أكد مصدر مسئول بهئية المجتمعات العمرانية، أن مشروع المليون وحدة الذي ستنفذه شركة أرابتك القابضة الإماراتية بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وهيئة المجتمعات العمرانية، لن يكون لمحدودي الدخل ولكنه سيكون لمتوسطي الدخل، وذلك رغم الإعلان في بداية الحديث عن المشروع عن تنفيذه لحل أزمة الإسكان لشريحة محدودي الدخل. وأضاف المصدر الذي رفض الإفصاح عن إسمه، أنه سيتم الإعلان عن باقي تفاصيل المشروع بنهاية العام الجاري، حيث من المقرر أن يتم توفير الأرض للشركة مقابل الحصول على جزء من وحدات المشروع وكافة المباني الخدمية بها وذلك على غرار مشروعي مدينتي والرحاب، وذلك دون الحصول على مقدمات مالية من الشركة كما تم مع مجموعة طلعت مصطفى. وكانت شركة أرابتك قد تغيبت عن حضور الإجتماع الذي تم عقده مرتين مع وزارة الإسكان ومسئولي وزارة الدفاع للتفاوض حول المشروع، واستكمال كافة تفاصيله، وهو ما ساعد على انتشار التكهنات الخاصة بتراجع الشركة عن تنفيذ المشروع، إلا أن الشركة سارعت بنفيه، مؤكدةً اعتزامها على الاستمرار بالمشروع وأنها تعكف على التخطيط له. وأكد الدكتور مصطفى مدبولي, وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في لقائه الأخير بجمعية رجال الأعمال، أن الهدف من الاستعانة بشريك أجنبي لتنفيذ المشروع هو أن يكون نواة ونموذج يمكن تنفيذه بالتعاون مع مستثمرين مصريين، موضحا أن المجال مفتوح أمام أي مستثمر يتقدم بمشروع مماثل يسعى لتنفيذه على أن يتم توفير كامل الدعم له، ولكن دون تحديد هل يتم منحه الأرض بنفس الشروط أم لا. وأشار إلى أنه سيتم تنفيذ وحدات تتراوح مساحتها من 110 إلى 130 متر وسيتم الإتفاق على السعر مع الشركة وذلك بما يسمح لها بتحقيق هامش ربح من المشروع، موضحا أنه سيتم تحديد الأسعار بما يتناسب مع أسعار السوق. ويبقى التساؤل مع تغير طبيعة المشروع لماذا لم تتغير الشروط، وخاصة تلك المتعلقة بمنح الأرض للشركة دون الحصول على مقدم، حيث أن المشروع لم يعد مساهمة لحل أزمة إسكان محدودي الدخل ولكنه أصبح مشروع يستهدف تحقيق أرباح.