أكد وزير الخارجية الجزائرى، رمطان لعمامرة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الجزائرى، عبدالعزيز بوتفليقة، يحرصان بشدة على تقوية العلاقات بين مصر والجزائر، وأن تطوير العلاقات بين البلدين سيشمل جميع المجالات، وحكومتى البلدين حريصة على تنفيذ كافة التوجهات الاستراتيجية التى صدرت إليهما من جانب الرئيسين المصرى والجزائرى. وقال «لعمامرة» فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» أثناء زيارته للعاصمة الكندية، أمس، إن زيارة الرئيس السيسى الأولى له خارج مصر كانت إلى الجزائر فى يونيو الماضى، وهى رمزية مهمة، حيث وضعت أسساً قوية للعلاقات بين البلدين وأكدت رغبة القائدين فى تطوير ودعم التشاور فى جميع المسائل، ليس فقط بين مصر والجزائر، ولكن المتعلقة بمحيطهما العربى والأفريقى. وأضاف الوزير أن الرئيسين أصدرا تعليماتهما لحكومتى البلدين لعمل شراكة فى مختلف المجالات، ما يشير إلى البعد الاستراتيجى للعلاقة بينهما، وجارٍ العمل للتحضير لعقد اللجنة العليا المشتركة بين مصر والجزائر على مستوى رئاسة الوزراء فى البلدين قبل نهاية هذا العام. وأشار الوزير إلى أنه التقى بنظيره المصرى، سامح شكرى، 3 مرات خلال أسبوع واحد، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً، وهو مايؤكد قوة العلاقات بين مصر والجزائر من ناحية، والتشاور المستمر والتنسيق بين البلدين تجاه العديد من القضايا العربية والإقليمية من ناحية أخرى، وفى مقدمتها الأزمة الليبية، مشيراً فى هذا الصدد إلى الاجتماع التنسيقى الذى جرى فى 27 مايو الماضى والاجتماع الآخر الذى جرى فى القاهرة فى 25 أغسطس الماضى. وأشار الوزير إلى أنه خلال الإجتماع بالأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، تم أيضا التباحث بشأن حل الأزمة الليبية، وهو الأمر نفسه الذى حرص عليه المسؤولون المصريون مع جميع الأطراف التى لها نفوذ قوى على الساحة الدولية.