بعد أيام من تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن في قمة غلاسكو للمناخ بالحد من انبعاثات الكربون، قامت الحكومة الأميركية بفتح مزاد للتنقيب عن النفط والغاز بحوالي 352 ألف كيلومترا مربعا في خليج المكسيك، لتكون هذه أكبر مساحة وثاني أعلى مزاد قيمة منذ استئناف العمليات في خليج المكسيك عام 2017. وقامت شركات الطاقة بعرض إجمالي مبلغ 192 مليون دولار في المناقصة لاستقطاب حقوق التنقيب عن احتياطيات النفط والغاز الفدرالية في خليج المكسيك. وبحسب مركز التنوع البيولوجي فإن بيع عمليات التنقيب هذه، والتي تعتبر الأولى من نوعها في عهد الرئيس بايدن، لديها القدرة لانبعاث أكثر من 516 مليون طن متري من غازات الاحتباس الحراري، وهو ما يعادل الانبعاثات السنوية ل 130 محطة طاقة تعمل بالفحم أو 112 مليون سيارة. ويقدر المسؤولون الفدراليون أن بيع عقد الإيجار، والذي يشكل حوالي ضعف مساحة فلوريدا، سيؤدي إلى إنتاج ما يصل إلى 1.1 مليار برميل من النفط و 4.4 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. إقرأ أيضاً: «الإحصاء»: 30.6 مليار جنيه تكلفة نقل المواد البترولية.. و2.7 مليار جنيه لنقل الغاز الطبيعي خلال 2020/ 2021 «خالدة للبترول» تستهدف زيادة إنتاج الزيت الخام والمتكثفات إلى 120 ألف برميل يوميًا خلال 2022 عرض شركة Chevron كان الأعلى قيمة في المناقصة بقيمة 49 مليون دولار ل 34 قطعة أرض، أما BP فعرضت 30 مليون دولار ل 46 قطعة أرض، لتقوم Exxon Mobil هي الأخرى بعرض ما يقرب من 15 مليون دولار لمنطقتين قبالة ساحل تكساس في شمال غرب الخليج. وبحسب Associated Press، من المقرر أن تستغرق الشركات سنوات قبل أن تبدأ بضخ النفط الخام. وهذا يعني أنه بإمكانهم الاستمرار في الإنتاج لفترة طويلة تتخطى عام 2030، لتتعارض المشاريع هذه مع أجندة بايدن لمكافحة أزمة المناخ، بما في ذلك التعهد بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الولاياتالمتحدة إلى النصف بحلول عام 2030.