مدير مؤتمرات يورومني: مصر لا تحتاج قرضاً من صندوق النقد الدولي

كشف ريتشارد بانكس مدير مؤتمرات يورومنى أن الحكومة المصرية لا تزال أمامها العديد من القرارات الاقتصادية الصعبة مطالباً الشعب بالتحلى بمزيد من الصبر تجاه هذه الإصلاحات.
وقال بانكس إن المشروعات القومية التى تم إطلاقها بعد ثورة 30 يونيو مثل مشروع قناة السويس الجديدة مثيرة للاهتمام ويلقى دعم ومساندة المجتمع الدولى. وإلى الحوار: وفقا «المصرى اليوم»
■ ما أهم الأسئلة التى سيتم توجيهها إلى الحكومة المصرية خلال مؤتمر يورومنى؟
أعتقد أننا بصدد توجيه بعض التساؤلات للحكومة الحالية أهمها.. ماذا تفعلون؟.. و لماذا تفعلون ذلك؟.. و ما النتائج التى تتوقعونها؟.. ومتى تتوقعون هذه النتائج؟.. وكيف سيستفيد المصريون العاديون من القرارات التى تتخذونها؟.. وما الدور المتوقع لرأس المال الأجنبى؟
■ كيف تقيم الإصلاحات الاقتصادية التى اتخذتها الحكومة فى وقت لاحق بعد ثورة 30 يونيو، والمتعلقة بالدعم، والضرائب والطاقة؟
حتى الآن قامت الحكومة المصرية باتخاذ سلسلة من القرارات الصعبة، ولكنها مهمة خاصة الدعم. وأقدم التحية لصمود الشعب المصرى، وأتمنى ألا تفقد الحكومة المصرية الأمل نحو مزيد من الإصلاحات، خاصة أن هناك المزيد من القرارات الأصعب لا تزال مصر فى حاجة إليها.
■ كيف ترى مدى أهمية قرض صندوق النقد الدولى للاقتصاد المحلى؟
ليس من الضرورى حالياً لتمويل البلاد فى الوقت الحاضر. ولكن ينبغى على مصر الحفاظ على العلاقة مع الصندوق، خاصة المتعلقة ببعض المراجعات المالية من جانبه للسياسة المالية فى مصر وعدم الارتباط بنظام مالى صارم جداً.
ومع ذلك، فإن قرض صندوق النقد الدولى يرسل رسالة قوية للمستثمرين الأجانب بأن الاقتصاد المصرى يمضى على الطريق الصحيح. وينبغى على مصر المضى قدماً بحذر نحو قرض الصندوق.. ولكن يجب المضى قدماً.
■ هل هناك أى مخاوف من جانب المستثمرين الأجانب على إحياء القطاع العام فى مصر؟
بالطبع.. هناك مخاوف من أن الدولة قد تزاحم القطاع الخاص فى الاستثمار.
■ ما تقييمكم للمشاريع الوطنية بشكل عام وبشكل خاص قناة السويس؟
مثل تلك المشروعات مثيرة للاهتمام ومهمة لمصر والمجتمع الدولى يدعمها، ولكن على الجانب الآخر نريد معرفة مزيد من المعلومات والتفاصيل حولها وما إذا كان رأس المال الأجنبى موضع ترحيب أم لا ونود أن يكون كذلك.
■ ما رؤيتك لقطاع منهما الاتصالات والبترول فى مصر؟
أنا لست خبيراً فى أى قطاع منهما، ولكن أعتقد أن كلا القطاعين يوفرا فرصاً للعمل من أنواع مختلفة، فقطاع الاتصالات يقوده المستهلك وينبغى النظر إلى القطاعين بشكل منفصل.
■ ما القطاعات الاقتصادية المرشحة للنمو المستقبلى فى مصر؟
هناك العديد من القطاعات الحيوية بالاقتصاد المصرى والمرشحة للنمو بقوة مستقبلاً على رأسها العقارات، والسياحة، والسلع الاستهلاكية، والطاقة والبنية التحتية.
■ هل تعتقد أن الأحداث السياسية فى البلدان المجاورة لمصر تؤثر سلباً على الاقتصاد المصرى؟
لا أعتقد أن الأحداث فى بلاد الجوار ستؤثر سلباً عليها.
■ ماذا استفادت مصر من استضافة مؤتمرات اليورومنى؟
نعتقد أننا قد ساعدنا فى التقاط صورة حقيقية للاقتصاد وإبراز الفرص على مدى السنوات العشرين الماضية، كما نعتقد أننا ساعدنا فى اجتذاب الاستثمارات ذات نوعية جيدة إلى البلاد، وقدمت الوظائف والخدمات للمصريين. ونحن نريد أن تستمر.
■ هل تغير الوضع الاقتصادى فى مصر مما كان عليه فى مؤتمر العام الماضى، وما هذه التغييرات، وهل هى للأفضل أم للأسوأ؟
بالتأكيد الوضع فى مصر حالياً أفضل، بل هو أفضل بكثير، فالاستقرار هو كل شىء، وأعتقد أنه عائد بقوة.
هناك الكثير من العمل للقيام به، وهناك روح وطنية وتوقيت زمنى للقيام بذلك.
■ هل الحكومة الحالية قادرة على تلبية تطلعات المصريين؟
نعم، ولكن الأمر سيستغرق وقتاً، والناس سوف تضطر إلى تحمل أكثر من ذلك. كان لديهم وقت سيئ جداً، سنحاول جعله أفضل بالنسبة لهم.