أجمع عدد من الخبراء بالقطاع التجاري ، وجود إرتفاعات ملحوظة في أسعار مستلزمات المدارس خلال العام الدراسي الجديد ، موضحين أن تلك الإرتفاعات ستشمل أسعار الزي المدرسي والأحذية والحقائب بنسبة 30% . وأرجع الخبرء ، أسباب تلك الزيادات لإرتفاع تكلفة إنتاج تلك المستلزمات ، وكذلك الزيادة الأخيرة في سعر صرف الدولار اللازم لتوفير السيولة المالية لإتمام عمليات الإستيراد لمنتجات المدارس . وقال أحمد أبو جبل رئيس شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية ، إن أسعار الأدوات المكتبية ارتفعت بنحو 20% نتيجة ارتفاع أسعار الدولار، لافتا إلى أن المنتجات الصينية تمثل الصدارة بنسبة تصل إلى نحو 85% من احتياجات السوق. وأضاف أن هناك ارتفاعا فى أسعار الأدوات المدرسية التى يتم استيرادها من دول الاتحاد الأوروبى، حيث ارتفع سعر الاستيكات الإسبانى والفرنساوى من 24 جنيها إلى 28 جنيها للدستة، وتتراوح أسعار المساطر على حسب دولة المنشأ، فالهندى يصل سعرها إلى 9 جنيهات للدستة والإندونيسى 12 جنيها، أما سعر الأقلام الصينى الرصاص فيبلغ 60 جنيها ل12 دستة. وأوضح أبوجبل أن فاتورة استيراد مصر من الأدوات المدرسية تسجل نحو مليار جنيه سنويا ،لافتا إلى ان مصر تستورد 50% من احتياجاتها من الورق من الخارج والنسبه الباقية تنتجها شركة ادفو. وأشار إلى أن مصر تحتاج سنويا حوالي 600 الف طن ورق طباعة للكراس والكشكول و250 ألف طن ورق تصوير،لافتا الي ان مصر تستهلك سنويا حوالي 600 مليون كراسه وكشكول بما يعادل 20 مليون طن ورق. وتابع أبوجبل أن مصر تقوم باستيراد 5% من انتاج الكراس عالي الجودة التي يحتاجه فئة معينة من الطلبة، مشيرا إلي استيراد 50% من الاقلام المستخدمة سنويا بواقع 300مليون قلم بقيمه122.8 مليون جنيه . وأكد يحيي زنانيري رئيس جمعية منتجي الملابس الجاهزة على ارتفاع أسعار ملابس المدارس بنسبة 30% خلال الموسم الجاري ، نظرا لارتفاع أسعار الوقود التي تسببت في ارتفاع المواد الخام ، مما أدى إلى زيادة عناصر تكلفة الإنتاج وأجور العمالة ، وبالتالي ارتفاع الأسعار نتيجة طبيعية لذلك . ولفت إلى أن موسم المدارس يشهد انتعاشة كبيرة في حركة المبيعات حيث يزداد الإقبال على الشراء نظرا لأن كل بيت لايخلو من أبناء المدارس . وأكد شريف يحيي رئيس شعبة الأحذية بغرفة القاهرة التجارية ، وجود ارتفاع في أسعار المصنوعات الجلدية بنسبة 30%خلال الفترة الحالية نظرا لارتفاع أسعار الدولار وزيادة التصدير للخارج، مما ساهم في عدم توافر الجلود للمصنع المحلي. وأوضح ان ارتفاع أسعار الدولار تسبب في ارتفاع أسعار الجلود ، مما أثر على ارتفاع أسعار الشنط حيث زادت بنسبة10 إلى 15% ، كما ارتفعت أسعار الأحذية إلى 20 و30% ، مشيرا إلى أن أسعار الشنط تترواح مابين 60 إلى 350 جنيها ، في حين تراوحت أسعار الأحذية للجلد الطبيعي مابين150 و350 جنيها . وأضاف أن حركة المبيعات ضعيفة جدا في السوق المحلي ، نظرا لضعف الإقبال على شراء المنتجات الجلدية ، خاصة مع ارتفاع أسعار الوقود والتي تسببت في ارتفاع الأسعار مما ساهم في اتجاه المواطنين لشراء السلع الغذائية على حساب المنتجات الجلدية ، خاصة أنها تعتبر من السلع الكمالية وليس السلع الأساسية. وشدد على وجود صعوبة للتكهن بحجم المبيعات المتوقعة خلال الموسم الجاري في ظل تنامي التوقعات الخاصة بإتجاه وزارة التربية والتعليم على تأجيل الموسم الدراسي لبضعة أيام مما دفع بعض المواطنين يترددون في شراء مستلزمات المدارس .