أكدت السفارة السعودية بالقاهرة عدم صحة ما نشر على موقع "اليوتيوب"، وتناقلته بعض وسائل التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام الأخرى، على لسان الشيخ حجازى محمد يوسف شريف، المعروف بأبى إسحق الحوينى، حول "وجود خطأ فى مصحف المدينة النبوية المكونة صفحاته من عشرين سطرًا، وذلك بوضع حركة الفتحة على لفظ الجلالة فى قوله تعالى، "هذا خلق اللهِ" الآية 11 من سورة لقمان". وأوضحت السفارة، فى بيان لها أن الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة، الدكتور محمد سالم بن شديد العوفى، أكد أن هذا الادعاء غير صحيح ويفتقر الدقة والتثبت، مؤكدًا أن جميع مصاحف مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة تتكون صفحاتها من خمسة عشر سطرًا، ولم يطبع المجمع طوال تاريخه مصحفًا صفحاته عشرون سطرًا. وتعود تفاصيل الواقعة إلى شهر يونيو الماضى أثناء عقد قران ابنتى الداعية السلفى مصطفى العدوى بأحد مساجد الدقهلية، حيث حذر الحوينى أثناء كلمته من وجود خطأ فى مصحف مطبوع فى المدينة تتكون صفحاته من عشرين سطرا وبه خطأ يتمثل فى استبدال حركة الكسرة بحركة الفتحة على لفظ الجلالة فى قوله تعالى بالآية 11 من سورة لقمان "هذا خلق اللهِ"، لكنه تراجع بعد أقل من أسبوع، وأكد فى مداخلة تليفونية على قناة "وصال الإسلامية" أنه تبين له أن المصحف المشار إليه لم يطبع داخل المملكة العربية السعودية من الأساس، وأنه مجهول المصدر. وروى الحوينى قصة المصاحف المحرفة، حيث أكد أنه طلب من أحد المعتمرين أن يحضروا معهم كراتين "مصاحف" من المملكة العربية السعودية لتجهيز مجموعة من المساجد، وأشار إلى أنه وصلت إليه 6 كراتين من المصاحف وعندما تصفحهم فوجئ بأن صفحات المصحف تتكون من 20 سطرا وهو الأمر الذى أثار دهشته نظرا لأنه من المعروف أن المصحف المدنى يتكون من 15 سطرا، لافتا إلى أنه أكتشف بعدها وجود خطأ فى الآية 11 بسورة لقمان.