قال منظمو معرض الفنادق أنه على الرغم من تراجع أسعار الغرف والإيرادات إلا أن قطاع الفنادق في منطقة الشرق الأوسط يظل في وضع أفضل من بقية مناطق العالم في ظل الأزمة الاقتصادية القائمة، ويتمتع بمرتبة أعلى مقارنة بمناطق مثل اوروبا والباسيفيك وأميركا، وفقا للبيانات التحليلية لشركة إس تي آر غلوبال داتا. وذكرت مديرة معرض الفنادق ماجي مور للبيان أن قطاع الضيافة قد مر بظروف وأوقات صعبة للغاية على المستوى العالمي والإقليمي خلال عام 2009. وقالت: في الوقت الذي تراجعت فيه أعداد المشاريع الفندقية التي يجري بناؤها في منطقة الشرق الأوسط بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، إلا أن الوضع العام لقطاع الضيافة والفنادق في المنطقة يسير نسبيا بوتيرة أفضل بكثير من بقية مناطق العالم. وينعقد معرض الفنادق، الحدث التجاري الرائد في منطقة الشرق الأوسط المكرس لقطاع الضيافة والترفيه، في الفترة بين 18 و20 مايو 2010 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وأضافت مور: أظهرت نتائج الدراسة التي قامت بها شركة بروليدز للأبحاث حول الأوضاع الحالية لقطاع الضيافة في المنطقة والمشاريع الفندقية التي يتم الانتهاء من بنائها حتى 2013 في دول مجلس التعاون الخليجي، أظهرت أن هناك الكثير من المشاريع الفندقية التي يجري تنفيذها في المنطقة تصل تكلفتها إلى أكثر من 7 مليارات دولار (7, 25 مليار درهم) وتتصدر الامارات القائمة بمشاريع تصل تكلفتها إلى 4, 4 مليارات دولار (17.1 مليار درهم) تليها السعودية (2, 1 مليار دولار)، وقطر (620 مليون دولار) والبحرين (490 مليون دولار) وعمان (300 مليون دولار) ثم الكويت (90 مليونا). وفي نفس السياق دعمت «لودجنج ايكونومتركس»، الشركة البريطانية المتخصصة في أبحاث المشاريع العقارية لقطاع الفنادق، النتائج التي توصلت إليها بروليدز حيث أظهرت الدراسة التي قامت بها حول قطاع الفنادق في منطقة الشرق الأوسط أن هناك 98 فندقا جديدا سيتم افتتاحها في المنطقة خلال عام 2010 من شأنها أن توفر 226, 29 غرفة فندقية، و115 فندقا سيتم افتتاحها في 2011 وتوفر 765, 33 غرفة. وقالت مور إن تلك الأرقام تدعم الوضع الجيد لقطاع الفنادق في المنطقة مقارنة ببقية مناطق العالم مشيرة إلى أنه «على الرغم من تراجع معدل الإيرادات التراكمية لفترة عام مقابل الغرف المتوفرة في الشرق الأسط إلى ما يقارب 125 دولارا أمريكيا، فإن ذلك يعتبر أفضل بكثير من نفس الإيرادات المتمثلة ب81 دولارا و55 دولارا في اوروبا وأميركا على التوالي لنفس الفترة. وأعتقد ان دراسة الأوضاع الخاصة بقطاع الضيافة خصوصا ما يتعلق بحجم الفائض من الغرف الفندقية في فترة التراجع يعتبر أمرا عمليا. وينسحب الأمر كذلك على تحديد ودراسة الفرص التي يمكن أن تشجع الناس على السفر في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية من أجل المساهمة والتأثير في رفع نسبة اشغال الغرف في الفنادق. ويوفر معرض الفنادق 2010، الذي تنظمه شركة دي ام جي وورلد ميديا دبي للسنة الحادية عشرة على التوالي، الفرصة للعاملين في قطاع الضيافة في المنطقة للاطلاع على مجموعة شاملة من أحدث المنتجات الأساسية والخدمات والتقنيات الحديثة الخاصة بالتجهيزات والديكورات الداخلية والخارجية لقطاع الضيافة والترفيه. وشهد معرض الفنادق 2009 مشاركة 758 عارضا من 41 دولة واستقطب أكثر من 474, 8 زائرا من كبار التنفيذيين وصناع القرار في قطاع الضيافة من 77 دولة. ويشهد المعرض طرح أربع قطاعات رئيسية من المنتجات والخدمات تشمل خدمات التصميم الداخلي للأثاث والديكورات والاكسسوارات والتصميم، والتموين والمعدات التشغيلية من الماكولات والمشروبات ومنتجات ومعدات التنظيف والدعم، والأمن والتكنولوجيا، وخدمات المنتجعات الصحية بما فيها مستلزمات النشاطات الفندقية في الهواء الطلق ومنتجعات المياه المعدنية التي تستحوذ الفنادق على 60% من أنشطتها. وينعقد بموازاة المعرض مؤتمر الشرق الاوسط للمنتجعات الصحية، ومؤتمر النجوم السبعة إلى جانب عدد من عدد من الندوات والبرامج الخاصة التي تركز على مختلف اتجاهات التصميم والاستدامة والتقنيات المستقبلية والتسويق الرابح لقطاع الضيافة.