أسعار الذهب تتراجع عند التسوية مع صعود الدولار

إنخفضت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات اليوم الإثنين، وذلك بدعم قوة سعر الدولار الأمريكي ورغم هبوط عوائد سندات الخزانة.
وتعرضت أسعار الذهب لعدة عوامل متباينة التأثير، حيث شهد سوق الأسهم الأمريكي خسائر حادة وسط هبوط عائد سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات دون 1.2%، لكن صعود الدولار دفع المعدن للهبوط.
وآثار تسارع حالات الإصابة الجديدة بفيروس "كورونا" في عدة مناطق حول العالم قلق المستثمرين، مع تفشي متغير "دلتا" الأسرع انتشارًا.
وناشد رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" بضرورة توخي الحذر تزامنًا مع رفع المملكة المتحدة قيود الإغلاق المرتبطة بالوباء بدءًا من اليوم.
وعند التسوية، هبط سعر العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس بنسبة 0.3% أو 5.80 دولار ليصل إلى 1809.20 دولار للأوقية، بعد أن تراجع أدنى مستوى 1800 دولار في وقت سابق من التعاملات.
أسعار الدولار
وصعد مؤشر الدولار الذي يرصد أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية بنحو 0.2% إلى 92.857 نقطة في الساعة 8:57 مساءً بتوقيت مكة المكرمة.
قال ريكاردو إيفانجليستا ، المحلل البارز في ActivTrades: «الذهب عالق في شد الحبل بين ارتفاع الدولار الذي يثقل كاهل المعدن النفيس وانخفاض الرغبة في المخاطرة ، مما يدعم سعره».
ودفع الدولار القوي ، الذي بلغ أعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر ، الذهب إلى أدنى مستوى في أسبوع واحد في وقت سابق من الجلسة ، لكن الانخفاض الحاد في عوائد سندات الخزانة الأمريكية ساعد الذهب على تعويض خسائره المبكرة.
تأثرت المشاعر في الأسواق بمخاوف المستثمرين من الارتفاع المستمر في حالات الإصابة بفيروس كورونا ، مما أجبر العديد من الدول الآسيوية على فرض عمليات الإغلاق ، وزيادة الضغوط التضخمية.
قال جيم ويكوف ، كبير المحللين في كيتكو ميتالز: «يمكن أن يصبح التضخم المصحوب بالركود عنصرًا مثيرًا للاهتمام حقًا إذا واصلنا رؤية تباطؤ النمو الاقتصادي مقترنًا ببعض المخاوف التضخمية».
وأضاف ويكوف: «من الناحية النظرية ، يجب أن يكون التضخم المصحوب بالركود صعوديًا للذهب لأن لديك تضخمًا متصاعدًا ، مما يشير إلى أن المستثمرين سوف ينظرون إلى الأصول الصعبة بما في ذلك الذهب وتباطؤ النمو الاقتصادي الذي قد يضع عرضًا للملاذ الآمن.»