قروض التجزئة تسيطر على تمويلات بنك الإسكندرية .. ووعود " انتيسا " بتمويل "البنية التحتية" فى مصر زائفة

ارتفعت تمويلات الأفراد ببنك الاسكندرية انتيسا سان باولو خلال الربع الأول من العام الجاري بقيمة 275.9 مليون جنيه لتسجل محفظة التجزئة المصرفية 11,26 مليار جنيه بينما تراجعت القروض للمؤسسات الى 10,6 مليار جنيه محققة انخفاضا بقيمة 365,7 مليون جنيه وذلك قبل خصم مخصص خسائر الاضمحلال البالغة 2,3 مليار جنيه.
وخيم التراجع علي إجمالي محفظة القروض والتسهيلات الائتمانية بالبنك بعد خصم مخصص خسائر الاضمحلال بنهاية مارس الماضي لتنخفض بقيمة 28,352 مليون جنيه مسجلةً 19,573 مليار جنيه مقابل 19,601 مليار جنيه.
وقالت مصادر مصرفية إن تغيرا جوهريا طرأ على استراتيجية بنك الاسكندرية فى مصر خلال الأربعة سنوات السابقة ليتحول من بنك تسيطر تمويلات المؤسسات على محفظته الائتمانية الى بنك للتجزئة للمصرفية وهو ما دفع رئيس قطاع الائتمان بالبنك الى الرحيل عنه فى وقت سابق .
وأضافت إن بنك الاسكندرية ظل للعديد من السنوات لاعبا رئيسيا فى ترتيب وتسويق القروض المشتركة داخل السوق سواء المحلية أو الدولارية فى العديد من المشروعات الحيوية التي تدعم الاقتصاد القومي من خلال زيادة معدلات النمو عَبر زيادة الانتاج وتوفير فرص العمل فى حين تعد التجزئة قروض استهلاكية.
وأوضحت أن البنك أعلن فى 2010 عن إمتلاكه استراتيجية تستهدف التوسع بقطاعات الطيران والسياحة والفنادق، و الغاز والكهرباء والبترول والصناعة وهو ما تم تبديله بالتجزئة المصرفية والتي تسيطر أكثر من 50% من محفظة البنك خلال الفترة الحالية .
وأشارت المصادر الى تصريحات سابقة لقيادات بنك انتيسا سان باولو والتي أكدت خلال 2011 على إهتمامها بمشروعات البنية التحتية ورصدها نحو 500 مليون يورو اي ما يزيد عن 4,2 مليار جنيه وفقا لمتوسط سعر الصرف في ذلك الوقت لضخها فى السوق المصرية وذلك عقب اجتماع ضم ممثلي البنك مع الحكومة المصرية من خلال بنك BiS الايطالي المتخصص في تمويل البنية التحتية والمملوك للمجموعة بنسبة 100% الا إن ذلك الأمر لم يتحقق منه شئ حتي الأن لتصف المصادر تلك الوعود بالزائفة