توقع خبراء صناعة تكنولوجيا المعلومات إرتفاع التكلفة الإجمالية لمخرجات قطاع التعهيد و خدمات الكول سنتر ،فضلاعن تأثر بنيتها الأساسية بالضعف الواضح في خدمات الكهرباء والطاقة. وأكد الخبراء على أن مستقبل الصناعة التى تراهن مصر عليها لتشغيل 80 ألف شاب خلال العام الجاري اصبح مهددًا بعد زيادة التكلفة الاجمالية في مواجهة الانخفاض النسبي في نفس النوع من الخدمات بدول أخرى وعلى رأسها الهندوالفلبين. وتراهن وزارة الاتصالات على صناعة الكول سنتر في توفير عملة صعبة لمصر تقدر بحوالي 2 مليار دولار ستساعد في مواجهة نزيف الاحتياطي من النقد الاجنبي والذي بلغ 17 مليار دولار فقط متراجعا خلال السنوات الثلاثة الماضية بنسبة 50% بعد أن كان 36 مليار جنيه قبل ثورة يناير. يرى المهندس اشرف التنبولى رئيس شركة اى سورسينج لخدمات الكول سنتر وتقديم الحلول التكنولوجية , ان خدمات الكول سنتر ومجال التعهيد ستتأثر بنسب متفاوتة بارتفاع أسعار الوقود المتمثلة فى البنزين والسولار خلال الفترة القادمة. واكد على أن ارتفاع أسعار الطاقة والوقود يمس مجال التعهيد والكول سنتر بطريقة غير مباشرة بتأثيرات طفيفة مشيرا الى أن ارتفاع أسعار الوقود سيمتد ليشمل إرتفاع تكلفة الخدمة وبالتالى زيادة اسعار خدمات المحمول وانخفاض مجال المنافسة فى السوق المحلى. وأضاف أن المشكلة الحقيقية التى يواجهها قطاع التكنولوجيا فى نطاق خدمات الكول سنتر تتمثل فى عدم توافر العنصر البشرى الكفءالمؤهل لشغل خدمات الكول سنتر وهنا تبرز الحاجة لتوفير دورات تدريبية وورش عمل لتحسين قدرات وامكانيات الشباب فى هذا المجال. من جانبه أوضح المهندس مقبل فياض رئيس مجلس ادراة شركة بروسيلاب المتخصصة فى انتاج الحلول التكنولوجية أن إرتفاع أسعارالوقود خلال الفترة الحالية لن يؤثر على خدمات الكول سنتر بشكل كبير. وأوضح فياض أن اسعار الطاقة ترتبط جزئيا بخدمات الكول سنتر ,من خلال محطات التقوية ولذلك فتأثيرها سيكون محدود فى متوقعًا أن تؤثر تلك الزيادة على إطار إنخفاض فرص مصر في مجال المنافسة مع الأسواق الاخرى المقدمة لنفس الخدمات. وتستهدف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" مخاطبة 20 شركة وبيت خبرة أجنبي للتسويق للخدمات التى تقدمها مصر بالقطاع. كشف تقرير صادر عن جامعة اوكسفورد للأعمال عن تراجع مرتبة القاهرة من 49 إلى 58 عالميًا في خدمات التعهيد بنهاية 2013 فيما جاءت الاسكندرية في المرتبة ال77 من حيث ترتيب المدن المصدرة لخدمات التعهيد حول العالم. ارجع التقرير التأخر الملحوظ في مرتبة كل من القاهرةوالاسكندرية إلى ثورات الربيع العربي التى أثرت على حجم الاستثمارات في تلك القطاعات منوهة على أن حجم التصدير في 2011 بلغ 1.1 مليار دولار. أوضح التقرير أن تدني تكلفة العمالة مع الجودة المرتفعة في الخدمات ومهارات اللغات يسهم في جذب الاستثمارات للقطاع خلال المرحلة المقبلة منوهًا إلى أن عدد خريجي الجامعات المتحدثين بلغات شرق أوروبا حوالي 37 ألف خريج سنويًا بما يسهم في زيادة فرص الدولة في جذب استثمارات من تلك المناطق. وقارن بين تكلفة الفرد في مصر مقارنة بالدول الأخرى المصدرة لخدمات التعهيد جاء متوسط عائد الفرد حوالي 15.8 دولار مقارنة ب 16.1 دولار للفرد في الفلبين و15.1 للفرد في الهند.