تعانى معظم محافظات الجمهورية من إنقطاع مستمر للتيار الكهربائي خلال شهر رمضان الحالى حيث أكد عدد كبير من المواطنين أن التيار الكهربائي ينقطع لفترات كبيرة تصل إلى 7 ساعات يوميًا وأضاف المواطنون أنه ليس هناك تنظيم في تطبيق سياسية تخفيف الأحمال بين المناطق السكنية المختلفة حيث أن غالبية المناطق الريفية محرومة من التيار الكهربائى غالبية ساعات اليوم، وذلك عكس المدن والمناطق الراقية. أكد الدكتور حافظ السلماوي، رئيس مرفق تنظيم الكهرباء والطاقة، أن أزمة الكهرباء ليست وليدة اللحظة الحالية، وأن جزء كبير منها يرجع في الأساس إلى إنخفاض كميات الوقود "الغاز الطبيعي، السولار، المازوت"، الموجهة من قطاع البترول إلى محطات التوليد، نتيجة لتراجع معدلات الإنتاج من البترول الخام والغاز الطبيعي. وأوضح في تصريحات خاصة، أنه يتم قطع التيار الكهربائي لتخفيف الأحمال عن محطات التوليد خاصة مع ارتفاع درجات الحراراة خلال الأسبوع الماضي، مطالبًا بتوفير كافة أنواع الوقود إلى محطات التوليد في الأوقات المناسبة وفي حالات زيادة الأحمال الكهربائية. وأشار إلى أن هناك عشوائية في استهلاك الكهرباء وأن هناك ضرورة لدعم مبادرات ترشيد الاستهلاك، وتحمل مسؤلية أزمة الطاقة الحقيقية التي تعاني منها مصر. ولفت إلى أن هناك خطة لدى قطاع الكهرباء لإجراء عمليات صيانة مستمرة ودقيقية لمحطات توليد الكهرباء، للتقليل من كميات الوقود المستخدمة في عملية التوليد، إضافة إلى أن هناك ضرورة لتعديل أسعار الكهرباء، الأمر الذي يقتضي عرض تعديل السعر على مجلس الوزراء، حيث ان سعر حصول المواطن على الكهرباء لا يتناسب مع تكلفة الإنتاج، بما ساهم في تراكم مديونية قطاع البترول لدى الكهرباء. كان الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، قد صرح أنه سيتم إضافة قدرات توليد تصل إلى 1300 ميجاوات من مشروع محطة إنتاج كهرباء العين السخنة، أغسطس المقبل، بما يساهم في الوفاء باحتياجات كافة القطاعات من التغذية الكهربائية.