أعلنت الشركة الإيطالية لامبورجيني التابعة لمجموعة فولكس فاجن أنها ستعرض ابتداءً من عام 2024 نسخاً هجينة قابلة للشحن الخارجي لجميع السيارات في خط إنتاجها، من سيارة «أوروس» الرياضية متعددة الأغراض إلى سيارة «أفينتادور» المعدّة لحلبات السباق، على أن تصل الدفعة الأولى من السيارات خلال عامين، وفقا لوكالة بلومبرج. وقال الرئيس التنفيذي للشركة ستيفان وينكلمان إن لامبورجينى ستطلق أيضًا أول سيارة لها تعمل بالبطارية بشكل كامل في النصف الثاني من العقد الجارى. قال وينكلمان في مقابلة مع بلومبرج نيوز إن العلامة التجارية ستنفق 1.5 مليار يورو (1.8 مليار دولار) لتطوير الأسطول الجديد الذي سيسهم ، بدءًا من عام 2025 ، في خفض الانبعاثات عبر خط الإنتاج إلى النصف. ويشكل ذلك أكبر استثمار تنفّذه Lamborghini في تاريخها. قال وينكلمان: «إن الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أمر مثير للاهتمام للعلامات التجارية الكبرى في صناعة السيارات ، ولكنه أكثر صعوبة بل وأكثر تأثيرًا على شركة تصنيع السيارات الرياضية الفائقة مثل لامبورجيني». وأضاف: «أنت بحاجة إلى تقليل الانبعاثات ، ولكن من ناحية أخرى ، عليك أن تظل شركة تصنيع سيارات رياضية خارقة وتركز على الأداء دون أدنى شك، لذلك فهو تحد كبير بالنسبة لنا.»، «ببساطة يجب أن تغير كلّ شيء، لا شيئاً واحداً فقط». يُذكر أن مجموعة فولكس فاجن ، أكبر صانع سيارات في أوروبا، كانت تدرس تحت إدارة الرئيس التنفيذي هيربيرت دييس، احتمال بيع أو إدراج لامبورجيني، بغرض التركيز على الشركة الأم، وقسمَي أودي و بورش، إلا أن هذه المناقشات لم تحظَ بتأييد أصحاب الأسهم الرئيسيين. وحالياً، الهدف هو إعداد استراتيجية لLamborghini تنسجم مع اندفاعة فولكس فاجن نحو السيارات الكهربائية العاملة على البطاريات والبرامج الإلكترونية القادرة على تحدي تسلا. من جهته قال مايكل دين، محلل المعلومات في بلومبرج في تقرير أخير، إن Lamborghini لا تزال «جوهرة»، إذ تصل قيمة علامتها التجارية إلى 10 مليارات يورو. وعلى الرغم من أن الشركة كانت عرضت فكرة لسيارة «أستيريون» هجينة في معرض باريس للسيارات عام 2014، فإنها لم تتحدث منذ حينها عن خطط ملموسة لاعتماد البطاريات في سياراتها عالية الأداء ومنخفضة الهيكل. وحسب وينكيلمان، فإن كلّ طرازات السيارات الكهربائية التي ستصنعها الشركة تقريباً، ستكون من أربعة مقاعد وبابين. ولكن لم تُحدَّد حتى الآن إعدادات السيارة نهائياً، وأضاف: «نعمل على هذه الخطوة التالية». يُذكَر أن شركة Lamborghini التي تتخذ من سان أجاتا بولونيز، قرب المقرّ التاريخي لفيراري، مقراً لها، كانت باعت عدداً قياسياً من السيارات في الربع الأولمن العام الحالي، بزيادة 25% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وقد ارتفعت الإيرادات بنسبة 5.4% لتصل إلى 509 مليون يورو. يُذكر أن Lamborghini المملوكة من أودي التابعة لمجموعة فولكس فاجن لا تنشر نتائج الأرباح المفصلة. ولا تُعَدّ Lamborghini الشركة الأولى من مجموعة فولكس فاجن التي تحوّل خطها الكامل إلى سيارات كهربائية، إذ كانت شركة بنتلي البريطانية وضعت خطة في نهاية العام الماضي لإحالة محركاتها ذات ال12 أسطوانة إلى التقاعد، وطرح سيارات هجينة وكهربائية حصرياً بحلول عام 2026. وهي تعتزم تحويل كامل خطها إلى سيارات كهربائية بعد ذلك بأربع سنوات. قد يمتد تحول فولكس فاجن أيضًا إلى علامتها التجارية الفرنسية بوجاتي ، والتي يمكن دمجها في مشروع مشترك مع عملاق السيارات الكهربائية الخارقة الكرواتي «ريماك ».
