قال الرئيس باراك أوباما يوم الخميس إنه يبحث كل الخيارات في مساعدة الحكومة العراقية على مواجهة أعمال العنف المسلح من جانب متشددين إسلاميين ولا يستبعد توجيه ضربات عسكرية لتحقيق الأمن في البلاد. وأبلغ أوباما الصحفيين في المكتب البيضاوي "فريقي يعمل على مدار الساعة لتحديد كيف يمكن لنا تقديم أقصى مساعدة فعالة (للعراق)." وردا على سؤال عما إذا كانت الولاياتالمتحدة تبحث شن غارات جوية لوقف العنف المسلح قال أوباما "لا أستبعد أي شيء لأن لنا نصيبا في ضمان ألا يكون لهؤلاء الجهاديين موطئ قدم دائم سواء في العراق أو سوريا." واضاف أوباما متحدثا في البيت الأبيض أثناء اجتماعه مع رئيس وزراء استراليا توني أبوت إن على العراقيين بذل مزيد من الجهد لعلاج الانقسامات الطائفية في البلاد لكنه أشار إلى الحاجة للقيام بعمل عسكري. وقال أوباما "خلال مشاوراتنا مع العراقيين يمكن القول إنه ستكون هناك أشياء فورية على المدى القصير يتعين القيام بها عسكريا وفريقنا للأمن القومي ينظر في كل الخيارات." ومضى يقول "لكن يجب أن يكون ذلك أيضا تنبيها للحكومة العراقية. يجب أن يكون هناك مكون سياسي." وسيطرت قوات كردية على مدينة كركوك النفطية بشمال العراق يوم الخميس بعد أن تخلت القوات العراقية عن مواقعها في مواجهة زحف مسلحين سنة نحو بغداد بعد استيلائهم على الموصل ثاني كبرى المدن في البلاد. وفاز أوباما بالرئاسة عام 2008 على خلفية معارضته للحرب الأمريكية في العراق. وعادت القوات الأمريكية إلى أرض الوطن تحت رئاسته وتستعد لمغادرة أفغانستان مع قرب انتهاء مهمتها القتالية بحلول نهاية العام الحالي.