أكد المستوردون على وجود صعوبات في توفير الاعتمادات المستندية لاستيراد بعض السلع في ظل نفص السيولة الدولارية التي تشهدها البنوك حاليا ، لافتين إلى أن البنوك ملتزمة بالجداول السلعية، التى وضعها البنك المركزى، لمنح أولوية لتوفير الدولار وفتح اعتمادات مستندية للسلع الغذائية لتغطية الطلب . وطالبوا البنك المركزي والبنوك وشركات الصرافة بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لتغطية الصفقات الاستيرادية ، مشيرين إلى أن صعوبة توفير الاعتمادات المستندية لهم يدفع إلى تغطية قيمة الصفقات الاستيرادية من خلال السوق الموازية مما يؤدي الي رفع اسعار السلع بالاسواق المحلية. أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية أكد ان المستودين يواجهون مشكلة كبيرة في فتح الاعتمادات المستندية ، مشيرا الي وجود نقص شديد في تمويل البنوك لفتح الاعتمادات والتحويلات . وأشار إلى أن البنوك تقوم بتغطية الاعتمادات الخاصة باستيراد السلع الاساسية وخاصة الغذائية والمواد الخام ومستلزمات طبية بنسبة 100% ، بينما لا يغطي الاعتمادات الخاصة باستراد باقي السلع سواء الاليكترونية او الاستهلاكية الاخري . واضاف شيحة أن المستوردين يضطرون الي تغطية قيمة الصفقات من خلال السوق الموازية مما يؤدي الي رفع اسعار السلع بالاسواق المحلية، مطالبا البنك المركزي والبنوك وشركات الصرافة بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لتغطية الصفقات الاستيرادية . وأكد عدم امكانية حساب قيمة الاعتمادات المالية التي يحتاجها المستوردين خاصة في ظل تنوع القطاعات الاسترادية والتي تختلف قيمة الفواتير لها، بالاضافة الي ان جزء كبير من البضائع تدخل البلاد مهربة وتمثل نسبة كبيرة من الأرقام المستوردة. واشار شيحة الي ان مصر تواجه مشكلة في توفير الدولار داخل السوق ، مستبعدا ان يكون ذلك نتيجة الاستيراد ولكن الشركات الاجنبية التي تعمل بالسوق المحلية وتقوم بتحويل أرباحها باستمرار إلى الخارج وتشتري الدولار بأي اسعار مما يؤدي الي الضغط على الدولار. وأوضح حمدى النجار، رئيس الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن البنوك المحلية ملتزمة بالجداول السلعية، التى وضعها البنك المركزى، لمنح أولوية لتوفير الدولار وفتح اعتمادات مستندية للسلع الغذائية لتغطية الطلب. وأشار إلى أن عمليات استيراد السلع التى ستطرح بالسوق المحلية خلال شهر رمضان، بدأ الإعداد لها وفتح الاعتمادات المستندية اللازمة منذ مطلع العام الحالى، موضحًا أن فتح اعتمادات مستندية لتغطية عمليات شراء اللحوم والسكر والزيوت والبروتينات تسير بآلية منتظمة من قبل البنوك. وأضاف النجار أن السوق المحلية تعانى من الركود وتراجع القوة الشرائية مقارنة بالعام الماضى، خاصة مع رفع أسعار الدولار لبعض السلع المستوردة، الأمر الذى يجعل المستهلك يقابل تلك الارتفاعات بالرفض والإحجام عن الشراء. وأشار إلى وجود مشاكل في بعض البنوك في توفير الاعتمادات المستندية لبعض السلع بنحو 50% حيث يقوم المستوردين بتوفير باقي الاعتمادات الأخرى ،لافتا إلى أن انخفاض الدولار خلال الأيام الحالية وهمي خاصة أنه لايوجد مايعوض ارتفاع الدولار في ظل حالة عدم الوصول لحالة الاستقرار التام خلال الفترة الحالية . وكشف بركات صفا عضو شعبة الادوات الكتابية والخردوات ولعب الاطفال بغرفة القاهرة التجارية عن ان اجمالي الفاتورة الاستيرادية للفوانيس خلال الموسم الرمضاني الحالي لا تتعدي 500 الف دولار . واشار الي تراجع حجم ما تم استيراده هذا العام ليصل الي 100 حاوية بالمقارنة ب150 حاوية العام الماضي، موضحا ان اجمالي فاتورة الاستيراد العام الماضي قد تراوحت بين 700 و800 الف دولار. وأكد صفا أن مستوردي فوانيس رمضان واجهوا صعوبات كثيرة في الاستيراد هذا الموسم ، موضحا ان اضراب عمال العين السخنة تسبب في تكدس الحاويات المحملة بالفوانيس في الموانئ وكذلك تغيير وجهة السفن الي ميناء العقبة وجيبوتي مما ادي الي ارتفاع اسعار الشحن. ولفت إلى وجود صعوبة في الحصول على الدولار مع ارتفاع أسعاره بالسوق السوداء وقرار البنك المركزي الخاص بتحريك سعر الصرف.