أكد المستوردون على تراجع تعاقدات استيراد الياميش لشهر رمضان المقبل بنسبة 50 % لتصل إلى 150 مليون دولار نتيجة ارتفاع سعر الدولار خلال الفترة الحالية. وتوقعوا أن تشهد السوق المحلية ارتفاعاً فى أسعار السلع الغذائية المطروحة خلال رمضان المقبل،بنسبة تصل إلى 10% ، مقارنة بتلك الفترة من العام الماضى، بسبب التغيرات التى لحقت بأسعار الدولار. وأكد أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية ، على تراجع تعاقدات استيراد الياميش لشهر رمضان المقبل بنسبة 50 % لتصل إلى 150 مليون دولار مقابل 300 مليون دولار خلال العام الماضي. وأرجع أسباب تراجع الكميات المستوردة إلى ارتفاع سعر الدولار وتخطيه حاجز ال 7.5 جنيه بالسوق السوداء ، رغم قرار البنك المركزي بتسهيل فتح الاعتمادات المستندية للسلع الغذائية الأساسية. و أضاف شيحه أن زيادة التعريفة الجمركية من 20 الى 30% تسببت في خفض الكميات المستوردة بما ينعكس علي ارتفاع الاسعار علي المستهلك خلال موسم رمضان بنسبة 30% . ومن جانبه أوضح حمدى النجار رئيس الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن البنوك المحلية ملتزمة بالجداول السلعية، التى وضعها البنك المركزى، لمنح أولوية لتوفير السيولة الدولارية وفتح اعتمادات مستندية لإستيراد السلع الغذائية لتغطية الطلب المرتقب فى رمضان المقبل. وأشار إلى أن عمليات استيراد السلع التى ستطرح بالسوق المحلية خلال شهر رمضان بدأ الإعداد لها وفتح الاعتمادات المستندية اللازمة منذ مطلع العام الحالى، موضحًا أن فتح اعتمادات مستندية لتغطية عمليات شراء اللحوم والسكر والزيوت والبروتينات تسير بآلية منتظمة من قبل البنوك. وأضاف النجار أن السوق المحلية تعانى من الركود وتراجع القوة الشرائية مقارنة بالعام الماضى، خاصة مع ارتفاع أسعار صرف الدولار لبعض السلع المستوردة، الأمر الذى يجعل المستهلك يقابل تلك الارتفاعات بالرفض والإحجام عن الشراء. وتوقع أن ترتبط الارتفاعات المقبلة فى أسعار السلع المستوردة خلال المرحلة المقبلة، بآليات العرض والطلب والتغيير فى البورصات العالمية، خاصة لسلع السكر والزيوت.