لذلك استعد مجلس الشيوخ للتصويت اليوم علي قانون المعاشات المثير للجدل.، وقامت الشرطة باستخدام العنف ضد المتظاهرين وأطلقت غازات مسيلة للدموع علي المئات من طلبة المدارس الذين انضموا إلي الاحتجاجات علي نظام التقاعد. وأثرت الإضرابات علي حركة الطيران حيث توقفت نصف رحلات مطار أورلي و30% من رحلات مطار شارل ديجول والمطارات الأخري، وأعلنت سلطة الطيران المدني أنها أصدرت أوامر بتقليص حركة الطيران. وأعلن سائقو الشاحنات الفرنسيون عزمهم إغلاق الطرق الرئيسية, في تحرك لإرغام الرئيس نيكولا ساركوزي علي التراجع عن قانون جديد يرفع سن التقاعد من60 إلي62 عاما, في حين هددت النقابات بشل قطاع السكك الحديدية وتسيير العديد من المظاهرات الضخمة. وبحسب أهم نقابتين للعمال في فرنسا( سي جي تي) و(أس أف دي تي), فقد يلجأ السائقون إلي تجميد العمل في المواقع النفطية ومستودعات المحروقات والمحاور الإستراتيجية. وقد اتفقت نقابات العاملين بالسكك الحديدية علي تنظيم إضرابات جديدة يمكن أن تتسبب في تعطل ثلثي القطارات المنتظمة ونصف خدمات القطارات فائقة السرعة( تي جي في). وقال اتحاد النقابات العمالية في فرنسا إنه من المقرر أن يشمل الإضراب أيضا قطاع الطاقة النووية في البلاد, حيث أيد العمال في محطة الطاقة بمنطقة فلامنفيل تنظيم إضراب لمدة يومين وخفض إنتاج الكهرباء بمقدار النصف علي الأقل.كما هددت النقابات بتنظيم إضرابات ضخمة اليوم واستمرارها إذا مرر مجلس الشيوخ قانون التقاعد الجديد. كما تواجه فرنسا أزمة وقود حيث أدت الإضرابات ومسيرات الاحتجاج إلي نقص كبير في البنزين, وأعلن اتحاد الموردين المستقلين للمنتجات البترولية في فرنسا أن أكثر من ألف محطة بنزين أصبحت تعاني من نفاد مخزون الوقود الذي أصبح يؤثر علي نحو1500 محطة سواء كليا أو جزئيا من بين إجمالي4 آلاف محطة في البلاد. وفي قصر الرئاسة الفرنسي الاليزيه, عقد الرئيس نيكولا ساركوزي اجتماعا مع رئيس الوزراء فرنسوا فيون ووزراء العمل والبيئة والنقل والداخلية والتعليم والعلاقات مع البرلمان, لبحث تداعيات استمرار حركة الاحتجاجات والإضرابات في البلاد, ولا سيما فيما يتعلق بنقص إمدادات الوقودحسبما ورد بصحيفة الاهرام.