أكد هشام زعزوع وزير السياحة على أهمية تعظيم دور السياحة كأداة لتعزيز الروابط وتوطيد مزيد من العلاقات بين الشعوب الأفريقية وذلك من منطلق أن السياحة تعد حاليا من أهم العوامل فى تبادل الثقافات والتقارب بين الشعوب فضلا عن الدور الذى تلعبه السياحة فى ازدهار الاقتصاد والتنمية المجتمعية. جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بمناسبة الاحتفالية التى تنظمها وزارة السياحة بمدينة شرم الشيخ وذلك بالتنسيق مع المركز العربى للتراث – بفرنسا فى إطار الاحتفال العالمى بيوم القارة الأفريقية فى 13 مايو وتحييها المطربة العالمية ناتاشا أطلس وفرقة سى مالا ويحضرها وزير الآثار وعدد من سفراء الدول إلى جانب مجموعة من مشاهير الإعلام الفرنسيين. وأكد زعزوع على أن هذه الاحتفالية تعكس الاهتمام الكبير الذى توليه الحكومة المصرية لما يتعلق بتوطيد الأواصر مع كافة الدول الأفريقية. مؤكدا على أن العلاقة بين مصر "قلب أفريقيا النابض" والدول الأفريقية الممتدة لعشرات السنوات تزخر بالعديد من المواقف التى وقفت فيها مصر بجوار العديد من الدول الأفريقية لدعمها ومساندتها و أشار زعزوع إلى أهمية السياحة فى مصر فهى تعد ركيزة أساسية للاقتصاد القومى حيث تمثل 3,11% من إجمالى الناتج المحلى وحوالى 15% من إجمالى الدخل من النقد الأجنبى و6,12% من إجمالى القوى العاملة فهى أكبر مجال لخلق فرص عمل جديدة نظرا لارتباطها بحوالى 70 صناعة أخرى. وأوضح إلى أنه نظرا لهذه الأهمية فقد أولت الحكومة المصرية اهتماما شديدا لهذه الصناعة لدعمها خاصة فى ظل التحديات التى تواجهها ومن جانبها فإن وزارة السياحة لا تألو جهدا فى تنفيذ الاستراتيجية التى وضعتها للتغلب على هذه التحديات واستعادة المعدلات الطبيعية للسياحة الوافدة. ولفت إلى أن الوزارة اعتمدت فى إستراتيجيتها على عدد من العناصر منها التقليدية والتى على رأسها المشاركة فى كافة البورصات والمعارض الدولية وتنظيم رحلات تعريفية لمنظمى الرحلات وممثلى الإعلام من مختلف العالم للوقوف على حقيقة الأوضاع فى كافة المقاصد السياحية المصرية هذا إلى جانب الاستمرار فى دعم الطيران العارض والحملات الدعائية المشتركة مع شركاء المهنة من منظمى الرحلات. واشار إلى أن المحاور المبتكرة فتشمل استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل تطبيقات المحمول ووسائل التواصل الاجتماعى مثل الفيس بوك وتويتر وغيرها هذا بالإضافة إلى مشروع Egypt Now الذى يتم من خلاله بث حى للمناطق السياحية فى شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان وذلك مباشرة على شبكة الانترنت. أضاف الوزير أنه إذا كانت الحركة السياحية الوافدة إلى مصر قد تأثرت سلبا وبشكل ملحوظ نتيجة لما واجهته من تحديات على مدار السنوات الثلاث الماضية ولا زالت تواجهه نتيجة للحراك السياسى المتسارع، إلا أنها دائما تثبت أنها صناعة قادرة على مواجهة التحديات وتجاوز الأزمات وبنظرة متفائلة وموضوعية فى ذات الوقت فإن إجمالى عدد السائحين الذين زاروا مصر خلال السنوات الثلاث السابقة بلغ حوالى ثلاثين مليون سائح وهو ما يؤكد هذه الحقيقة ويؤكد أيضا المكانة المتميزة للمقصد المصرى لدى السائحين من مختلف دول العالم. واختتم زعزوع كلمته موضحا أن الأحداث والتوترات التى تشهدها مصر حاليا هى نتاج طبيعى للمرحلة الحاسمة التى تمر بها البلاد فى طريقها لتنفيذ خارطة الطريق ونأمل جميعا أن تشهد مصر الاستقرار التام بعد إجراء الانتخابات الرئاسية لتنطلق نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والرخاء والتنمية وأن ينعكس ذلك على السياحة المصرية بتحقيق أرقام جيدة بنهاية عام 2014.