صدقت الجمعية العمومية لبنك البركة- الجزائر خلال اجتماعها السنوي مؤخرًا على النتائج المالية للبنك للعام 2013، والتي أظهرت مواصلة البنك تحقيق النتائج المالية الجيدة والنمو في الأعمال مع استمرار التوسع في شبكة الفروع. وقد أظهرت النتائج المالية للبنك أن موجودات البنك نمت في نهاية العام 2013 بنسبة 6% لتصل إلى 153.4 مليار دينار جزائري اي 1.96 مليار دولار بالمقارنة مع نهاية العام 2012، ونتجت هذه الزيادة عن نمو في الأموال السائلة، علاوة على عمليات التمويل والاستثمارات، حيث بلغت قيمتها 63.7 مليار دينار اي 813 مليون دولار بنهاية عام 2013، محققة ارتفاع نسبته 9% بالمقارنة مع عام 2012. وأوضحت مجموعة البركة المصرفية في بيان لها اليوم أنه تم تمويل الزيادة عن طريق قيام البنك بزيادة نطاق المنتجات التمويلية والتوسع في الفروع مما رفع حسابات ودائع العملاء وحقوق حاملي حسابات الاستثمار بنسبة 3% لتصل قيمتها إلى 120.3 مليار دينار اي 1.54 مليار دولار في نهاية 2013، وهي تمول ما مجموعه 78% من إجمالي موجودات البنك، كذلك من خلال حقوق المساهمين، التي تعززت بنسبة 3% ليبلغ مجموعها 21.6 مليار دينار اي 276 مليون دولار في نهاية العام 2013. وبلغ مجموع الدخل التشغيلي للبنك 8.1 مليار دينار اي 102 مليون دولار خلال 2013، وبعد خصم المصاريف التشغيلية التي ارتفعت بنسبة 10%، بلغ صافي الدخل التشغيلي 5 مليار دينار اي 63 مليون دولار، في حين بلغ صافي الدخل 4.1 مليار دينار اي 51 مليون دولار عام 2013، ما يعادل نفس مبلغ 2012 و قد قام البنك بتوزيع أرباح تمثل نسبة 32,51 % من رأسماله. وبهذه المناسبة، أعرب عدنان يوسف رئيس مجلس إدارة بنك البركة الجزائر والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عن سروره بهذه النتائج، مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلتها الإدارة التنفيذية للبنك وكافة العاملين فيه لتحقيقها. وقال يوسف إن أداء البنك خلال العام 2013 جاء جيدا بصورة عامة، ودليل آخر على ترسيخ أقدام البنك في السوق الجزائري، حيث استطاع البنك البناء على الموارد الرأسمالية القوية التي بات يملكها، كذلك الدعم القوي الذي يحظى به من الشركة الأم، مجموعة البركة المصرفية، وذلك في التوسع في شبكة خدماته وزيادة موارده البشرية وتنويع المنتجات المقدمة، وقد أهلته هذه الخطوات لتحقيق الاستفادة من الفرص المواتية في السوق الجزائري المتنامي. وأضاف "قام بنك البركة الجزائر خلال العام 2013 بافتتاح فرعين جديدين، كما يعتزم افتتاح 4 فروع جديدة في عام 2014 ضمن إطار إستراتيجيته للسنوات الخمس القادمة التي تتوقع أن يصل عدد الفروع إلى 50 فرعا بحلول عام 2018. كذلك من المتوقع أن يتم الانتهاء من بناء مبنى المقر الجديد للبنك وافتتاحه في أواخر عام 2014". من جهته صرح محمد حفيظ عضو مجلس الإدارة والمدير العام للبنك إن البنك وبفضل ما توفرت لديه من إمكانيات رأسمالية وبشرية استطاع أن يعظم استفادته من قوة أداء الاقتصاد الجزائري، نتيجة النمو المضطرد للاقتصاد الجزائري في عدة قطاعات وعلى وجه الخصوص الزراعة وأشغال البناء والخدمات. ونما الاقتصاد الجزائري بنسبة 3.0% في عام 2013، وهو ما يزيد قليلا عن معدل النمو السابق الذي بلغ2.6%، هذا وقد أدى الميزان التجاري الإيجابي بفضل العائدات المرتفعة للنفط والغاز ومدعوما بقطاع المواد غير هيدروكربونية المتنامي إلى فائض في الحساب الجاري بلغ 3.2% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أقل قليلا عن ما كان عليه في الأعوام السابقة، كما قامت الحكومة بوضع تدابير جديدة في ميزانية عام 2014 لتشجيع الاستثمار الأجنبي. وحول نشاطات البنك خلال العام 2013، قال حفيظ "قام البنك خلال العام 2013 بتوسعة خدمة الصراف الآلي جنبا إلى جنب توسعة شبكة الفروع حيث أن هناك حاليا 16 فرعا توجد فيها أجهزة صراف آلي، و الهدف هو أن تكون جميع الفروع في نهاية المطاف مجهزة بصرافات آلية". ومن المتوقع أيضا أن يشهد عام 2014 إطلاق البنك لخدمات الرسائل النصية القصيرة والخدمات المصرفية الإلكترونية، وفي نفس الوقت استمر البنك في تطوير وتدعيم مجموعة منتجاته ولا سيما التمويل الأصغر وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومجموعة متنوعة من خدمات التأمين التكافلي.