قال مندوب إثيوبيا في الأممالمتحدة، مساء الاثنين، إن بلاده ترفض إحالة ملف أزمة سد النهضة إلى مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أنها تبحث عن استعمال مواردها بطريقة معقولة بعد حرمانها من ذلك. ويرى مندوب إثيوبيا في الأممالمتحدة، خلال كلمته أمام جلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة، أن الاتحاد الأفريقي يبذل جهودا كبيرة في تلك القضية، قائلا: "الاتحاد الأفريقي لديه الإرادة والخبرة سعيا للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة". ودعا مجلس الأمن إلى ترك القضية تأخذ مسارها في الاتحاد الأفريقي. وزعم مندوب أثيوبيا: "لا نعتقد أن قضية سد النهضة لها مكان شرعي في مجلس الأمن اليوم. رفع قضية سد النهضة إلى مجلس الأمن تم على نحو غير منصف". وأشار إلى أن إثيوبيا لن تتسبب بإلحاق الضرر بمصر أو السودان، مضيفة "لدينا واجب وطني بحماية شعبنا وتحقيق الرفاهية له". وشدد على أن أي نزاع في المستقبل بشأن الحقوق المائية بين الدول الثلاث يجب أن يحال إلى رؤساء مصر والسودان وإثيوبيا. يأتي ذلك على الرغم من تأكيد العديد من القوى العالمية على ضرورة تسوية وحل أزمة النهضة بالحوار والمفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، حيث ذكرت مندوبة أمريكا في الأممالمتحدة كيلي كرافت، إن الولاياتالمتحدة تشجع مصر والسودان وإثيوبيا على "تقديم تنازلات ليتحقق التقدم" في المفاوضات. وطالبت كرافت في كلمتها، الدول الثلاث بعدم إصدار أي تصريحات أو أفعال يمكن أن "تقوض حسن النوايا التي تساعد للوصول إلى اتفاق"، وكشفت عن تطلع بلادها "للحصول على تقارير إضافية بشأن هذه القضية". فيما ذكر مندوب بريطانيا لدى الأممالمتحدة، إنه "يجب الاعتماد على إعلان المبادئ للوصول إلى حل يرضي الدول الثلاث، مشيراً إلى استعداد بلاده تقديم "الدعم من خلال المنظمات الدولية للتوصل إلى تسوية شاملة لملف سد النهضة". ومن ناحيته أكد مندوب روسيا بمجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، أكد ضرورة احترام اتفاق المبادئ الموقع حول سد النهضة، وشدد على أهمية وجود حلول مقبولة بين الأطراف الثلاثة. وأكد مندوب جنوب إفريقيا لدى مجلس الأمن، أن نهر النيل من حق كل الدول التي تقع عليه، مشددا على أن الجانب الإثيوبي اعلن التزامه بالتفاوض، مع عدم اتخاذ أي خطوة أحادية تضر بالأطراف الأخرى. فيما أكد مندوب الصين في مجلس الأمن، على ضرورة حل أزمة سد النهضة عبر الحوار الودى والاستشارات والمفاوضات، مشيرا إلى أن "مصر والسودان وإثيوبيا دولا صديقة للصين، لذا نقدم دعمنا واستشاراتنا".