رغم التأكيدات بوجود انقسام وفدي وخلافات داخلية يمر بها حزب الوفد في الفترة الأخيرة دفعت بعض القيادات لتقديم استقالاتها آخرها استقالة الدكتورة إجلال رفعت، سكرتير مساعد حزب الوفد أمس الاثنين، والشاعر أحمد فؤاد نجم الذى قدم استقالته أيضا مساء أمس الأول تضامنا مع ما حدث لصحيفة الدستور، أكد على السلمى، المستشار السياسى للوفد وعضو الهيئة العليا، أن الحزب يعيش فترة نشاط حقيقي وأنه يسير علي الطريق الصحيح . وقال السلمى في تصريح خاص ل"أموال الغد" أنه إذا كان في الأيام الماضية قد استقال أربع أو خمس أعضاء، فإن الوفد في الأربعة شهور الأخيرة قد استقبل أكثر من خمسة ألاف عضوا جدد من بينهم نجوم مجتمع ومشاهير وأسماء ذات سمعة طيبة، وأضاف أن الدكتورة إجلال رأفت شخصية قديرة ولكن الأمر مجرد اختلاف في وجهات النظر، وهذا طبيعيا لأنه لا يمكن لأي إنسان أن يرضي الجميع . وحول ما أثير حول كون حزب الوفد علمانيا من عدمه، الأمر الذي كان أحد أسباب البعض لتقديم استقالته، قال عضو الهيئة العليل للوفد هذا الأمر لا تراجع فيه، فكما أعلن الدكتور السيد البدوي "الوفد ليس حزبا علمانيا"، ولا يجب أن تكون هذه النقطة دافع لدي البعض لتقديم استقالته. وعن تقارب الوفد مع الإخوان وحدوث تنسيق بينهما، نفي السلمى تماما هذا الأمر، مؤكدا أنه لا تنسيق بين حزب الوفد وجماعة الإخوان لأنهما مختلفان، وأضاف أن هناك قرار هيئة عليا بعدم التنسيق مع الإخوان، والجميع ومنهم الدكتور البدوي يحترم هذا القرار . وتابع السلمى: " الدكتور البدوي لم يحاول التنسيق مع الجماعة، كل ما في الأمر أنه قام برد زيارتهم له عقب فوزه برئاسة الحزب، فإذا رأي البعض في هذه الواقعة تنسيقا بين الوفد والجماعة فهذا ضيق أفق "، وحول مشكلة جريدة الدستور ومدي تأثيرها علي حزب الوفد، قال عضو الهيئة العليا، هذه القضية لا علاقة لها بالوفد، ولا يجب تسميتها ب"الصفقة" كما يقول البعض، وإنما مجرد اختلاف بين الإدارة الجديدة للجريدة وهيئة التحرير، وهو أمر يحدث كثيرا في عالم الصحافة. وأضاف السلمى أنه يري أن الإدارة لم تخطئ وإنما تسرعت فقط، وحسنا ما فعله الدكتور البدوي ليصبح الأمر أكثر وضوحا بعد أن قام ببيع حصته في الدستور كاملة لينتهي الأمر ويغلق الملف. وعن الاتهام الموجه للبدوي بأنه فردي القرار ولا يستمع للآخرين، قال، أتحدي أن يعطني أحد دليل علي هذا الأمر أو يذكر لي موقف أو قرار تم بهذا الشكل، بل الدليل القاطع علي عكس هذا هو لجوء الدكتور البدوي إلي الجمعية العمومية ليسألهم هل تريدون خوض انتخابات مجلس الشعب أم لا ؟ وجاء ذلك في شكل تصويت داخلي أشاد بنزاهته الجميع، فأين التسرع والفردية ؟، وقال السلمى "لكن البعض من الذين كانوا يسيطرون علي الأمور من الشلل الأصدقاء يتهمون رئيس الحزب بذلك وكلامهم غير صحيح ".