شهدت البوابة الرئيسية لجامعة الفيوم القريبة من كلية الخدمة الاجتماعية والتي تطل علي ميدان المشتل بمدينة الفيوم صباح أمس مشاحنات بين عدد من الطلاب المنتمين إلي جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" وأفراد الأمن والحرس الجامعي. المشاحنات حدثت عندما حاول اثنان من الطلاب المفصولين من كلية دار العلوم الدخول. وقام أفراد الأمن بمنعهما بعد التعرف عليهما بناء علي قرار عميد الكلية بفصلهما مع عدد آخر من زملائهما. احتك الطالبان بأفراد الأمن بطريقة مستفزة وسافرة وحاولوا تأليب باقي الطلاب. هرعت إلي المكان أجهزة الشرطة التي تمكنت من التحفظ علي الطالب المفصول محمود إبراهيم سالم بالفرقة الثالثة بكلية دار العلوم بينما فر زميله هارباً. كانت صفحة "عقول تتفتح بالجمهورية" قد انفردت يوم الثلاثاء الماضي وتحت عنوان "الفيوم تتبرأ من الدراسات الحرة للسياحة والفنادق" بقرار فصل خمسة من طلاب "المحظورة" تنفيذاً لقرار عميد الكلية الدكتور خليل عبدالعال خليل وذلك للقيام بالعمل السياسي المخالف لتعليمات وقواعد العمل الجامعي وقيامهم بتعليق لافتات وملصقات بالكلية والحرم الجامعي دون تصريح. أكد عميد الكلية أن الطلاب تعدوا علي بعض أعضاء هيئة التدريس المكلفين بتنظيم مثل هذه الأعمال وفقاً للوائح والتعليمات المنظمة لذلك. وفي تصريحات خاصة قال الدكتور أحمد الجوهري رئيس جامعة الفيوم إنه يبدو أن هذا مخطط ينفذه بعض الطلاب لصالح جماعات محددة بغرض إحداث البلبلة والتشويش علي انتخابات الاتحادات الطلابية وأن هذا الفعل لا يقتصر علي جامعة الفيوم وحدها ولكنه يمتد إلي العديد من الجامعات. كشف رئيس جامعة الفيوم أن البلاغ المقدم للنيابة من بعض الطالبات اللاتي ينتمين إلي الجماعة المحظورة كشف زيفهن وبطلان ادعاءاتهن بعد أن اتهمن ضابطاً ب "التحرش" بالطالبات. قال إنهن اتهمن ضابطاً وباسمه الرباعي في الواقعة التي حدثت علي بوابة كلية الزراعة يوم الأحد 3 أكتوبر رغم أن هذا الضابط ليس من قوة حرس الجامعة حالياً بعد أن شملته حركة تنقلات الشرطة في يوليو الماضي. شرح رئيس جامعة الفيوم أن معني "التحرش" في بلاغهن هو التدقيق والتضييق في التحقق من البيانات الشخصية وكارنيه الكلية وليس بالمعني الشائع لهذه الكلمة لدي البعض.