شهدت أسواق الأسهم العالمية أسبوعها الأسوأ منذ الأزمة المالية التي شهدها العالم قبل أكثر من عشر سنوات، حيث يواصل فيروس كورونا نشر المخاوف المتزايدة من الركود ليتفاقم الوضع. سجلت الأسهم الأمريكية خسائر خلال الأسبوع الماضي، حيث انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 11.49% وكانت شركات الطيران والتكنولوجيا والطاقة وكذلك البنوك هي التي تقود الانخفاضات. علاوة على ذلك، انخفض مؤشر ناسداك المركب لأسهم الشركات التكنولوجية ومؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 12.36% و10.54% على التوالي. وبقياس شهري، انخفض مؤشر S&P 500 نحو 8.4%، ليحقق أسوأ أداء شهري منذ ديسمبر 2018، في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب ومؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 6.38% و10.3% على التوالي وذلك على أساس شهري. أما بالنسبة لمؤشر داو جونز، فقد سجل أكبر انخفاض شهري له منذ فبراير 2009. سجلت الأسهم في الأسواق الأوروبية أيضًا خسائر كبيرة حيث انخفض مؤشر STOXX 600 بنسبة 12.25% خلال الأسبوع، وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ أكتوبر 2008. أما على أساس شهري، فقد هبط المؤشر بنحو 8.54%، وهي أعلى خسارة يحققها في شهر، منذ أغسطس 2011. تراجعت أسهم الأسواق الناشئة أيضًا حيث انخفض مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 7.26%، ووصل إلى أدنى مستوى له منذ 10 أكتوبر 2019، محققاً أكبر انخفاض بقياس أسبوعي منذ عام 2011، نتيجة لنزوح المستثمرون باتجاه الاستثمارات الآمنة (منخفضة المخاطر) على خلفية الخسائر التي سجلتها الأسواق العالمية نتيجة عدم ظهور أية دلالات تشير الى تراجع معدلات انتشار فيروس كورونا وحالة القلق المتزايد من التأثير السلبي له على الاقتصاد العالمي، وفقاً لنشرة دورية مختصره صادرة عن البنك المركزي للتوعية بأهم تطورات الأسواق العالمية وفقاً للأسعار والمؤشرات المعلنة خلال الفترة من 21 إلى 28 فبراير الجاري.