إنطلاق النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم بشرم الشيخ اليوم تحت رعاية السيسي

تنطلق اليوم تحت رعاية وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم بمدينة السلام شرم الشيخ الفكرة التى تبناها شباب مصر واستجاب إليهم الرئيس فتحولت إلى أهم منصة دولية للتواصل بين شباب العالم وبين الحضارات والثقافات المختلفة.
المنتدى الذى حظى بإشادة مجلس حقوق الإنسان الدولى من خلال قراره الصادر فى جنيف فى شهر يوليو الماضى بعنوان «الشباب وحقوق الإنسان» وتضمن الإشادة بالجهود المصرية فى تنظيم ذلك المحفل الدولى، لم يعد مجرد حدث سنوى فى فترة زمنية محددة، وإنما تجاوز ذلك إلى أنه أصبح مؤسسة مستمرة ومتجددة قائمة بذاتها، تشارك فى الأحداث والفعاليات حول العالم، ويتم دعوة المسئولين عنه لحضور الفعاليات والأنشطة المرتبطة بالأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المعتمدة.
ويشهد منتدى هذا العام مناقشات ثرية حول الشباب والإبداع والتنمية، كما يركز على عدد من القضايا الجديدة والملحة على الأجندة الدولية كالأمن الغذائى وتغير المناخ والذكاء الاصطناعى. ولا تخلو أجندة المنتدى من بعض القضايا الحاضرة على لائحة اهتمامات المجتمع العالمى، خاصة المرأة ودورها فى المجتمع فى عصر التكنولوجيا الرقمية، وتحديات الإبداع والفن والسينما فى عصر الثورة الصناعية الرابعة.
ويشهد منتدى شباب العالم، الذى تنطلق نسخته الثالثة على أرض السلام بمدينة شرم الشيخ اليوم تحت رعاية وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، مناقشات كبرى حول آفاق التنمية المستدامة فى أفريقيا والتحديات التى تواجه العمل الإبداعى فى عصر التكنولوجيا، والتعاون فى قطاع الطاقة بين دول المتوسط وغيرها من القضايا التى تطرح على المنتدى للدراسة والمناقشة خلال أيامه الأربعة، والتى سبقتها عدة ورش عمل للتحضير لهذه الجلسات والمناقشات. ويشهد اليوم السبت، أول أيام المنتدى الحفل الافتتاحى بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأكثر من 8 آلاف شاب من مختلف أنحاء العالم، ليكون بداية الحدث الأبرز للشباب حول العالم.
وتعكس فعاليات المنتدى الحاجة الماسة للتعامل العاجل مع قضية تغير المُناخ، حيث ستسلط الضوء على قضايا التغيرات المناخية، وما ينتج عنها من تداعيات اقتصادية واجتماعية على الإنسانية مثل ظاهرة اللاجئين المناخيين، وأثر ارتفاع منسوب البحار والمحيطات على التنوع البيولوجي، والانعكاسات المناخية على قطاع الزراعة، وتأثيره بالتالى على الأمن الغذائى للشعوب. كما تتناول فعاليات المنتدى أثر الظواهر المناخية على مستقبل الحياة على الكرة الأرضية، ويتم التطرق فى سياق فعاليات المنتدى إلى دور المنظمات الدولية والحكومات فى التعامل مع هذا الملف.
وتناقش فعاليات المنتدى فرص تحقيق التنمية المستدامة فى أفريقيا من خلال تنفيذ مشروعات تكاملية بالقارة، والتحديات التى تواجه تنفيذ تلك المشروعات. كما سيتم تناول التحديات التى تواجه تحقيق التنمية فى الدول الإفريقية، وعلاقة موضوعات التنمية بموضوعات الإعمار ما بعد النزاعات، بالإضافة إلى استعراض دور الشباب الإفريقى وسبل تمكينه لتحقيق التنمية المستدامة فى القارة.
كما تتطرق فعاليات المنتدى إلى الأمن الغذائى كركيزة أساسية لتحقيق نمو اقتصادى مستدام وستسلط الضوء على السلوك الغذائى للأفراد والشعوب والعقبات التى تواجه توفير الأمن الغذائي، وتحسين التغذية، وتعزيز الزراعة المستدامة، إلى جانب تداعيات النزاعات وتغير المناخ وندرة المياه فى تهديد الأمن الغذائى.
وستناقش فعاليات المنتدى التحديات المختلفة لإنجاز العمل الإبداعى فى ظل تطور التكنولوجيا المرتبطة بالإبداع، مع التركيز بشكل خاص على أثر بمنصات العرض بحسب الطلب VOD، وبتقنيات الواقع الافتراضى VR والواقع المُدمج AR على العمل الإبداعى. كما ستتطرق فعاليات المنتدى لدور أنظمة حماية حقوق الملكية الفكرية على العمل الابداعي، كذا سبل تطويع التكنولوجيا لإثراء العمل الإبداعى.
فى ظل التحولات التى يمر بها العالم، ظهرت العديد من التحديات التى تهدد السلام العالمي. وستلقى فعاليات المنتدى الضوء على عدد من التحديات التى تواجه المجتمع الدولي، مثل الإرهاب والنزاعات المسلحة، وكما ستبرز فعاليات المنتدى دور المنظمات الدولية والاقليمية فى صيانة الأمن والسلم الدوليين، لا سيما من خلال جهود منع نشوب النزاعات، ودعم جهود نزع السلاح النووى وتعزيز الاستخدام السلمى للطاقة.
وتركز فعاليات المنتدى على أهم جوانب التعاون والتنسيق بين دول المتوسط فى مجال اقتصاديات الطاقة، مثل التعاون فى مجال التنقيب عن الغاز، ونقله، وتخزينه وغير ذلك من مجالات التعاون لاسيما بعد الاكتشافات الكبيرة التى تم تحقيقها فى منطقة شرق المتوسط. كما ستركز فعاليات المنتدى على مجالات التعاون فى مجال الطاقة المتجددة والربط الكهربائى بين الدول، وكيفية تحقيق الاستدامة فى هذا المجال. وستتطرق فعاليات المنتدى إلى أهم الفرص والتحديات التى تواجه دول شرق المتوسط فى تأمين مصادر الطاقة المختلفة وتمويل إنشاء وصيانة البنية التحتية للطاقة، بالإضافة إلى كيفية زيادة وتعزيز سبل التعاون فى نقل الخبرات والتكنولوجيا وتمكين الشباب، وأثر ذلك على تعزيز فرص التنمية المستدامة فى دول المنطقة.
وتهدف إلى توضيح مفهوم التحول الرقمى ودوره فى تحقيق التميز المؤسسي؛ وتبيان مراحل تحقيق كل من التميز المؤسسى الحكومى والتحول الرقمى والتحديات التى تواجه تحقيقهما؛ واستعراض تأثير التحول الرقمى على أداء المؤسسات الحكومية والشركات والاقتصاد؛ ومناقشة التحديات الماثلة أمام دول العالم مع استعراض التجارب الدولية والإقليمية.
كما تهدف فعاليات المنتدى لتوضيح دور تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى تغيير نمط الحياة الحديثة، وتقييم توقعات تطور مراحل الذكاء الاصطناعى ومعادلتها للذكاء البشري. كما ستتطرق فعاليات المنتدى إلى التحديات المرتبطة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى.
وتهدف فعاليات المنتدى إلى تسليط الضوء على أهمية تمكين المرأة على جميع الأصعدة كإحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وكذا رفع الوعى بأهمية تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً وسياسيا، وإبراز دوره فى تحقيق التكامل داخل المجتمع.
وتستعرض فعاليات المنتدى تقنية الBlockchain والتحولات التى خلقتها فى عالم التكنولوجيا الرقمية، وتتناول ما توفره تلك التقنية من مزايا فى المجال الاقتصادى والتطبيقات المختلفة، كما تناقش حدود استخدام تلك التقنية على الصعيد الفني، ومخاطر الاستخدام غير الشرعى لها. وتهدف فعاليات المنتدى إلى بحث العقبات المرتبطة بتوسيع نطاق استخدام تلك التقنية وآفاق التغلب عليها بما يمكننا من تعظيم الاستفادة من الجانب الإيجابى لها.
وتهدف إلى بحث كيفية استخدام الفنون كأداة لنشر ثقافة الوسطية ومحاربة الأفكار المتطرفة فى ظل العولمة.
وتركز فعاليات المنتدى على إبراز الأهمية الاستراتيجية للبحر المتوسط منذ فجر التاريخ. وتوضيح الترابط الحضارى بين البحر المتوسط والإنسانية. كما ستسعى لتسليط الضوء على الجذور التاريخية المشتركة التى تجمع شعوب المتوسط وعلى الحضارات التى طافت دول المتوسط شمالاً وجنوباً من خلال التضامن فى مجابهة التحديات المشتركة، والتى تتضمن حماية الإرث الثقافى والآثار كرمز للحضارة والهوية الفريدة لكل دولة، وإثراء مختلف أشكال التعاون والتكامل الثقافى من أجل خلق مساحة كافية للحوار بين شعوب المتوسط ومساحة أكبر لتلاقى الحضارات.
كما تناقش فعاليات المنتدى كيفية مواجهة التحديات المرتبطة بالهجرة غير الشرعية وتفعيل الفرص الإيجابية المتاحة وفقا للمصالح المشتركة بين تلك الدول، وذلك من خلال تطوير سياسات دول المتوسط وتفعيل منصات الحوار الإقليمى ضمن فعاليات تشاركية ما بين الحكومات، والمنظمات الإقليمية والدولية، والمجتمع المدنى والقطاع الخاص وكل الأطراف ذات العلاقة، وارساء إطار شامل وعملى للحوار والتعاون وتعزيز الآليات والمهارات.
وتتناول سبل تحقيق الاستفادة من منصات الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعى وتأثيرها على الفرد والمجتمع، وبحث سبل تجنب الأضرار والسلبيات الناتجة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. كما توضح مفهوم الأمن السيبرانى وكيفية الحفاظ على أمن وخصوصية المستخدم فى ظل التقدم التكنولوجى السريع، وإبراز الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية لتزييف الحقائق على منصات التواصل الاجتماعي.
وتهدف فعاليات المنتدى إلى توضيح مفهوم الثورة الصناعية الرابعة، تسليط الضوء على مظاهرها، ومحركاتها الأساسية، وإيجابياتها وسلبياتها، والعناصر التى بنيت عليها والتغيرات التى أحدثتها بمجالات الحياة المختلفة، وإبراز دورها فى سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما ستوضح فعاليات المنتدى سبل تنمية وتطوير المعرفة والمهارات فى الدول النامية لتستطيع مواكبة الثورة الصناعية الرابعة.
وتناقش فعاليات المنتدى سُبل التصدى لخطاب الكراهية والتحريض على العنف المتنامى على وسائل التواصل الاجتماعي، والسياسات المقترحة للتغلب على انتشار التنمر الالكترونى والممارسات العنصرية والتمييزية وطرق معالجة الأسباب الجذرية لتلك الظواهر.
وتشهد النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم انعقاد نموذج محاكاة الاتحاد من أجل المتوسط وتستمر المناقشات داخل النموذج على مدار يومين غدا وبعد غد الاثنين، والاتحاد من أجل المتوسط منظمة دولية تجمع بين بلدان الاتحاد الأوروبى الثمانية والعشرين وخمسة عشر بلدا من جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط، حيث يتيح تعزيز التعاون والحوار الإقليميين، وتنفيذ مشاريع ومبادرات محددة ذات أثر ملموس على مواطنى دولة الأعضاء. وأعضاء الاتحاد هم النمسا، الجزائر، البوسنة والهرسك، كرواتيا، جمهورية التشيك، مصر، فنلندا وألمانيا، المجر، إيطاليا، لاتفيا، ليتوانيا، مالطا، موناكو، المغرب، البرتغال، رومانيا، سلوفينيا، السويد، تونس، المملكة المتحدة، ألبانيا، بلجيكا، بلغاريا، قبرص، الدنمارك، إستونيا، فرنسا، اليونان، أيرلندا، إسرائيل، الأردن، لبنان، لوكسمبورج، موريتانيا، مونتينجرو، هولندا، فلسطين، بولندا، سلوفاكيا، أسبانيا، سوريا، وتركيا، علمًا بأن سوريا علقت عضويتها فى الاتحاد منذ 1 ديسمبر2011، وتمتلك ليبيا صفة مراقب فى الاتحاد. وقد أعلن الاتحاد من أجل المتوسط، مشاركته بنموذج محاكاة فى منتدى شباب العالم، موضحا أن التوصيات التى ستخرج من المحاكاة ستكون بمثابة مؤشر للأمانة العامة للاتحاد للاستعانة به فى بلورة استراتيجية 2020 – 2030 التى يأمل الاتحاد الانتهاء من إعدادها العام المقبل.
ويشهد المنتدى هذا العام تدشين «منصة حاضنة الأعمال» والتى تضم مجموعة من المتحدثين المتخصصين فى مجال ريادة الأعمال باختلاف أنواعها، وسوف يتحدثون عن الخبرة العملية والتحديات التى واجهتهم بجانب بعض الموضوعات الأخرى عن كيفية التسويق للشركات وكيفية الحصول على تمويل وكيفية الدخول فى الاستثمارات الناجحة.. وسيضم المنتدى هذا العام نحو 40 من الشركات التى تعمل فى مجال ريادة الأعمال والتكنولوجيا الحديثة.
وسوف يعرضون أعمالهم طوال فترة المنتدى، وقد تم اختيارهم بناء على أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والتى تتضمن تمكين المرأة والتغير المناخى والذكاء الاصطناعى وتأمين الغذاء.. وللمرة الأولى، هذا العام، سيتم دعوة مجموعة من المستشارين المتخصصين فى مجال ريادة الأعمال، لعقد جلسات فردية مع الشباب من رواد الأعمال، بهدف تقديم النصائح والبحث عن حلول لمواجهة المشكلات والتحديات.
وفى يوم الختام يختصر العمل حول إعلان توصيات منتدى شباب العالم، من السادسة مساء لمدة ساعة، ثم راحة ساعة أخرى قبل الحفل الختامى من الثامنة وحتى التاسعة.