عام ملئ بالتحديات تأثرت فيه كافة القطاعات الإقتصادية من جراء الاضطرابات السياسية والأمنية التي إجتاحت البلاد منذ اندلاع ثورة يناير مرورا بثورة يوينو الا أن القطاع المصرفي صمد خلال تلك الفترة وأستطاع مواجهتها والخروج منها بأقل الخسائر ليثبت دائما أنه القطاع الأقوي في مصر والعمود الفقري للاقتصاد المصري فرغم المخاطر المرتفعة التي تواجه البلاد لعب دورا محوريا في دعم الاقتصاد عبر التوسع في تمويل كافة المشروعات الحيوية بالاضافة الي التوسع في الاستثمار بأدوات الدين الحكومية لسد الفجوة في عجز الموازنة في الوقت الذي أحجمت فيه كافة المؤسسات الدولية عن تمويل الحكومة المصرية . "أموال الغد" استطلعت آراء نحو 180 مصرفيًا من 18 بنك حكومي وخاص، وفروع لبنوك أجنبية عاملة بمصر، لتصنيف القطاع المصرفي والعاملين به لتحديد شخصية العام والتي إقتنصها عن جدارة هشام رامز محافظ البنك المركزي كأفضل شخصية مصرفية خلال 2013 مستحوذا علي نسبة 46% بينما جاء منير الزاهد في المركز الثاني بنسبة 17% فيما تقاسمت نيفين لطفي ونيفين المسيري لقب أفضل سيدة بالقطاع المصرفي بنسبة 34 % لكل منهما من عينة الاستطلاع بينما اختار نحو 41% من عينة الاستطلاع حسن عبدالله كأفضل رئيسي تنفيذي بينما جاء أكرم تيناوي الرئيس التنفيذي لبنك ABC في المركز الثاني بنسبة 34% . رامز يحتل الصدارة.. والزاهد فى المركز الثاني أقتنص هشام رامز، محافظ البنك المركزي، لقب شخصية العام داخل القطاع المصرفي لعام 2013 بنسبة 46% من المستطلع أرائهم ،خاصة وأنه يتولي الملفات الأخطر داخل مصر خلال الفترة الحالية بينما طالب بعض المشاركون في الاستطلاع استثناء رامز من الاستطلاع لكونه خارج المنافسة وذلك بعد توليه لهذا المنصب في الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ونجاحه في ادارة الملفات المصرفية والاقتصادية باحترافية عالية . المصرفيون أكدو ان رامز أستطاع ان يتبع سياسية نقدية واضحة خلال العام الجاري من خلال تخفيض أسعار الفائدة لثلاث مرات لتشجيع الاستثمار وتخفيض تكلفة الاقراض فى ظل قلة معدلات التوظيف بالسوق المصرية، بالإضافة الى نجاح رامز فى ضبط سوق الصرف ومحاربة السوق السوداء من خلال طرح عطاءات غير دورية بلغت قيمتها 2.7 مليار دولار أستطاع من خلالها تخفيض سعر الدولار بالسوق الموازية وتوفير سيولة دولارية لتغطية الإعتمادات المعلقة . وأوضحوا أن رامز تبنى العديد من المبادرات لدعم الاقتصاد فى مقدمتهم مبادرة قطاع السياحية لما يمثله القطاع من أهمية وركيزة من ركائز الاقتصاد باعتباره موردًا للنقد الأجنبى وتقوم المبادرة على منح تسهيلات للعملاء لأستكمال بعض الأنشطة كالفنادق والمشروعات السياحية وخدمات وكالات السفر والنقل السياحى البرى والمطاعم والأنشطة الترفيهية فى المناطق السياحية، بجانب تبنى المركزى العديد من المبادرات الأخري لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والقطاع العقارى والصناعي. وأكدوا أن قرارات رامز أتسمت بالحسم وخاصة فيما يتعلق برد الوديعة القطرية البالغة مليارى دولار حيث ان ذلك القرار كان بمثابة رسالة واضحة للخارج بأن الدولة لن تقبل الحصول على مساعدات ومنح على حساب سياستها الداخلية والخارجية ، بجانب رفضه للتداخلات السياسية التى حاول النظام السابق فرضها عليه والتصدي لفرض ضريبة على مخصصات البنوك. بينما حصل منير الزاهد، رئيس بنك القاهرة، علي المركزي الثاني بنسبة 17% بفضل الدور الكبير الذى لعبه منذ توليه لرئاسة البنك في إعادة هيكلته وتطويره وتبني استراتيجية توسعية بكافة قطاعاته المصرفية مكنته من تحقيق صافي ربح يقترب من المليار جنيه لأول مرة في تاريخه الي جانب تحقيقه العائد الأكبر علي رأس المال كما حافظ علي استمرار توسع البنك في التمويل متناهي الصغر لينفرد ينفرد بحصة سوقية تقترب من ال 50% من حجم تعاملات السوق. كما قاد الزاهد بنك القاهرة فى التوسع فى قطاع التجزئة المصرفية ليستحوذ على ثاني أكبر حصة سوقية فى القطاع بعد البنك الاهلي بحجم تمويلات يصل الى 12 مليار جنيه، بجانب امتلاك الزاهد خطة طموحة تقوم على زيادة حصته السوقية الى 8% خلال الثلاثة سنوات المقبلة والتوسع الخارجي فى العديد من الأسواق الخليجية . وتقاسم كلا من محمد بركات، رئيس بنك مصر و هشام عكاشة، رئيس البنك الاهلي المركز الثالث بنسبة 13% لكل منهما من العينة المستطلع أرئهم وذلك بفضل جهودهما فى دعم الاقتصاد وتمويل العديد من القطاعات الحيوية كقطاعات البترول والكهرباء بجانب تبنى بركات وعكاشة مبادرات البنك المركزي لدعم قطاع السياحة من خلال تأجيل اقساط العديد من العملاء ومنح تسهيلات جديدة ودعم القطاع الصناعي. وأكدوا ان رؤساء البنكين لعبوا دورا كبير فى دعم القطاع العقاري وتحريك المياه الراكدة بالقطاع والذي يجر خلفة مايقرب من مئة صناعة من خلال ترتيب تمويل لصالح شركة ماف الفطيم بقيمة 3 مليارات جنيه، بجانب قرض الشركة السعودية المصرية للتعمير "سيكون" بقيمة 650 مليون جنيه كما تمكنا من تحقيق معدلات نمو جيدة خلال 2013 لينفردا بالحصة السوقية الاكبر داخل السوق للقروض والودائع والأصول للمركزين الأول والثاني . وأختار نحو11% من المصرفيين المستطلع أرائهم هشام عز العرب، رئيس اتحاد البنوك ورئيس البنك التجاري الدولي، كأفضل مصرفي بفضل تبنية العديد من الملفات الهامة فى رئاسة اتحاد البنوك على رأسها ملف العشوائيات من خلال إطلاق مبادرة تخصيص جزء من أرباح البنوك السنوية لتطوير المناطق العشوائية، بجانب قيادته الناجحة للبنك التجاري الدولي حيث نجح فى تحقيق أرباح بلغت نحو 1.85 مليار جنيه بنهاية سبتمبر الماضى محققا معدلات نمو جيدة بكافة قطاعات البنك . نيفين "لطفي" و "المسيرى" أفضل مصرفية و"وفاطمة لطفي" فى المركز الثاني اقتسمت نيفين لطفي رئيس مصرف أبو ظبي الاسلامي ونيفين المسيري، الرئيس التنفيذى للبنك الاهلي المتحد، لقب أفضل شخصية مصرفية لعام 2013 بنسبة 34% لكل منهما وذلك بفضل نجاحهما الكبير في ادارة بنكيهما وتحقيق معدلات نمو جيدة . المصرفيون أكدوا أن نيفين لطفي، العضو المنتدب لمصرف أبوظبي الإسلامي ، نجحت فى تغطية خسائر البنك الذي تم الاستحواذ عليه ضمن التحالف الإماراتي في سبتمبر 2007، وتمكنت من تحقق صافي ربح لأول مرة منذ أكثر من خمس سنوات خلال الربع الأول من العام الجاري لرتفع صافي أرباح مصرف أبو ظبي "الإسلامي- مصر" خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2013 إلى 69 مليون جنيه. وأوضحوا أن لطفي نجحت فى تغطية فجوة المخصصات للديون المتعثرة،بفضل الخطوة الاستباقية التي تم اتخذها بنهاية 2012 من خلال سداد 950 مليون جنيه دفعة واحدة، بدلا من سدادها على دفعات كان من المقرر انتهائها عام 2014، لتضع البنك على أول خطوات الطريق الصحيح بجانب زيادة معيار كفاية رأس المال ليصل إلى 11.28% وفقا لمعيار بازل "2". وأضافوا أن اختيارهم لنيفين المسيري جاء نتيجة نجاحها في ادارة البنك والتوسع داخل السوق وأقتحام سوق التمويلات المشتركة حيث نجحت في مشاركة بنكها في ادارة وترتيب العديد من القروض المشتركة واقتنص بنكها ترتيب أول تمويل بنظام الشراكة بين القطاع العام والخاص والذى يوجه لتمويل مستشفي سموحة الجامعي للولادة بسعة 200 سرير وبنك للدم بمشاركة بنوك الاهلي المصري والتجاري الدولي. وأشاروا الي ان المسيرى طلبت من المركزي الحصول على رخصة اسلامية لتقديم جميع المنتجات بالسوق لتلبية احتياجات العملاء بشكل يعكس رغتبها فى التوسع بقوة خلال الفترة المقبلة داخل السوق المصرية. وأكدوا أن المسيرى قادت البنك فى اقتحام مجال صناديق الاستثمار لأول مرة فى تاريخه من خلال طرح صندوقين "ثروة" و "ألفا" الذى يستثمران فى أدوات الدين الحكومية والاوراق المالية وحققوا نسبة اكتتاب مرتفعة . بينما يرى 32% من المصرفيين ان فاطمة لطفي، نائب رئيس بنك عَودة مصر والعضو المنتدب، تستحق لقب أفضل مصرفية بفضل جهودها فى تطوير قطاعات المعاملات الاسلامية بالبنك ليصبح من اقوى القطاعات الاسلامية داخل السوق المصري وأستطاعت من خلاله ترتيب أول تمويل أسلامي بصيغة الاستصناع والايجارة بالسوق المصرية لصالح شركة حديد المصريين بقيمة 1.070 مليار جنيه بجانب اقتناص ترتيب تمويل لصالح شركة النوران للسكر بقيمة 1.5 مليار جنيه وذلك الي جانب توسع البنك بكافة قطاعاته المصرفية وتحقيق معدلات نمو جيدة به . بجانب نجاح البنك فى إصدار أول صندوق إسلامي متوازن ذو عائد دوري " ازدهار" ويبلغ حجم الصندوق 25 مليون جنية بقيمة أسمية 100 جنية للوثيقة. أوضحوا ان سياسة لطفي قادت بنك عودة لتحقيق معدلات نمو جيدة حيث حقق البنك صافي ربح قدره 296 مليون جنيه بنهاية سبتمبر 2013 مقابل 179 مليون جنيه بنهاية سبتمبر 2012 ليصبح واحد من أكثرب البنوك تحقيقا لمعدلات النمو خلال 2013 . "عبد الله " أفضل رئيس تنفيذي و"تيناوي"فى المركز الثاني وأختار نحو 41% من المستطلع أراؤهم حسن عبد الله، الرئيس التنفيذى للبنك العربي الافريقي، كأفضل رئيسي تنفيذى لعام 2013، حيث أكد المصرفيون ان عبد الله يتبع سياسة واضحة فى مجال ائتمان الشركات وقام بمساندة القطاع العقاري بشكل كبير من خلال ترتيب قروض تجاوزت ال 4 مليارات جنيه لشركات سوديك وطلعت مصطفي فى ظل عزوف عدد من البنوك على تمويل القطاع، بجانب توقيع مصرفه مؤخرا مذكرة معلومات لطرح سندات وعقد تمويل مشترك لمجموعة شركات كونتكت وذلك بقيمة إجمالية تبلغ 1.2 مليار جنيه . أكدوا ان عبد الله أستطاع ان يطور شبكة فروع البنك العربي الافريقي لينافس البنوك الكبار فى تقديم خدمات كبار العملاء والتوسع فى مجال تمويلات الافراد ومنافسة البنوك على تقديم منتجات قروض السيارة ليصبح أحد الكبار داخل القطاع المصرفي خلال السنوات السابقة . وجاء فى المركز الثاني أكرم تيناوي، الرئيس التنفيذى لبنك المؤسسة المصرفية،بنسبة 34% بفضل أدارتهم الجيدة والتى أنعكست على تحقيقهم معدلات نمو غير مسبوقة من قبل حيث حقق أرباح بقيمة 102 مليون جنيه خلال أخر 3سنوات مقابل 22 مليون جنيه خلال عام 2011 ، كما يمتلك تيناوي خطة طموحة تقوم على الوصول بقاعدة عملائه الى 100 الف عميل والوصول بشبكة الفروع الى 40 فرع خلال عام 2016 . ويرى 25% من المستطلع أرؤهم ان محمد الاتربي، الرئيس التنفيذى للبنك المصري الخليجى، يستحق لقب أفضل رئيس تنفيذى بعد نجاحه فى تحقيق معدلات نمو جيدة خلال ال 9 أشهر الاولي من العام الجاري بقيمة 153 مليون جنيه بنهاية سبتمبر ، مقابل 121 مليون جنيه بنهاية سبتمبر 2012 بارتفاع قدره 31 مليون جنيه. بالاضافة الى أن الإتربي وضع خطة طموحة تقوم على التوسع فى تمويلات الأفراد بقوة خلال الفترة المقبلة واعتناق مجال التأمين البنكي خلال عام 2014.