تراجعت أرباح الشركة الوطنية للتنمية الزراعية “نادك” بالسعودية بنسبة 76.6% إلى 3.39 مليون ريال بالنصف الأول من العام الجاري ، مقارنة ب14.4 مليون ريال بالنصف الأول من العام الماضي، كما تراجعت بنسبة 63.7% إلى 7 ملايين ريال بالربع الثاني، مقارنة ب19.5 مليون ريال بالربع المماثل من العام الماضي. وأوضحت الشركة أن سبب الانخفاض في صافي ربح الشركة خلال الربع الحالي مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق يرجع إلى خسائر الأدوات المالية المشتقة حيث قامت الشركة خلال الربع الجاري بتقييم الظروف الاقتصادية المستقبلية لتغير معدلات الإقراض، عليه قررت الشركة إنهاء العقود الخاصة بمنتجات أدوات مالية بعمولة عائمة معكوسة قابلة للاسترداد من قبل البنوك المصدرة لها وتم الاعتراف بخسائر إنهاء هذه العقود مع البنوك المحلية والتي بلغت قيمتها 19.16 مليون ريال سعودي للربع الحالي، وتم الاعتراف بأثر صافي الخسارة غير المحققة لعقود تبادل العملات بمبلغ وقدره 5.55 مليون ريال سعودي للربع الحالي. ولفتت إلى أن الأدوات المالية المشتقة أثرت سلباً على صافي ربح الشركة خلال الربع الحالي بخسائر قدرها 24.71 مليون ريال سعودي وتعتبر هذه الخسائر سبباً رئيسياً في انخفاض ربح الربع الحالي مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق. وأشارت إلى ارتفاع مصاريف التمويل والتسهيلات البنكية للربع الحالي مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق بنسبة 9.84% على الرغم من انخفاض أرصدة القروض القائمة في نهاية الربع الحالي مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق وتعود الزيادة في مصاريف التمويل إلى زيادة تكلفة الإقراض السائدة في السوق والعمولات البنكية. ونوهت بأنه كان لتقييم أرصدة الذمم التجارية المدينة أثراً سلبياً على صافي الدخل للربع الحالي حيث بلغت خسائر انخفاض قيمة الذمم التجارية المدينة مبلغ وقدره 2.91 مليون ريال سعودي مقابل عكس خسائر الانخفاض في قيمة الذمم التجارية المدينة للربع المماثل من العام السابق بمبلغ وقدره 0.35 مليون ريال سعودي وذلك بصافي ارتفاع قدره 3.26 مليون ريال سعودي. كما ارتفعت مصاريف البيع والتسويق للربع الحالي مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق بنسبة 2.85% وذلك نتيجة زيادة حجم المبيعات وكذلك زيادة حجم الإنفاق على الأنشطة التسويقية وزيادة مصاريف التسويق. وأشارت إلى ارتفاع ارتفعت إيرادات الشركة بقطاعيها الزراعي وقطاع الألبان والتصنيع الغذائي بنسبة 7.95% مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق، حيث حقق قطاع الألبان والتصنيع الغذائي نمواً ملحوظاً بنسبة 15.80% مقارنة بمبيعات الربع المماثل من العام السابق وذلك نتيجة ارتفاع الطلب على منتجات الشركة والذي كان له أثرٌ إيجابي على صافي ربح الشركة، ويجدر بالذكر أن مبيعات القطاع الزراعي قد انخفضت بنسبة 40.26% مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق. وكان للإيرادات والمصروفات الأخرى أثر إيجابي على صافي الربح للربع الحالي بمبلغ وقدره 1.64 مليون ريال سعودي مقارنة بخسائر بلغت 1.66 مليون ريال سعودي للربع المماثل من العام السابق. كما انخفضت المصاريف العمومية والإدارية للربع الحالي مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق بنسبة 8.49% وذلك نتيجة انخفاض المصاريف المهنية والاستشارية خلال الربع الحالي. وارتفع إجمالي الربح للربع الحالي مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق بنسبة 7.15% وذلك نتيجة الزيادة في المبيعات بنسبة 7.95% وثبات نسبة تكلفة المبيعات من صافي المبيعات، كما ارتفع الربح التشغيلي للربع الحالي مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق بنسبة 36.43% ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى زيادة حجم المبيعات وانخفاض المصاريف العمومية والإدارية وكذلك زيادة صافي الإيرادات التشغيلية الأخرى. وفي سياق منفصل، أعلنت شركة نادك موافقة مجلس إدارة الشركة يوم 25 يوليو الجار على إبرام اتفاقية شراء الطاقة الشمسية مع شركة أنجي الفرنسية للطاقة ومدة الاتفاقية 25 سنة، وتنفيذ المشروع سيكون في مدينة نادك بحرض بطاقة 30 ميغاوات عن طريق دمجها مع مصادر الطاقة المستخدمة حالياً. الاتفاقية مبنية على أساس شراء الطاقة من شركة أنجي حسب الاستهلاك الفعلي للطاقة المنتجة وذلك بسعر تنافسي ثابت يبلغ 9.4هلله للكيلو واط/ساعة، ولن تحتاج نادك أي تمويل لتنفيذ المشروع حيث إنها لن تتحمل أي نفقات رأسمالية أو تشغيلية. ونوهت أنه من المتوقع أن ينتج عن هذا المشروع خفضاً لاستهلاك الشركة للوقود في حدود 124.000برميل سنوياً وخفض الانبعاثات الكربونية بنحو يقدر 53 مليون كيلو غرام سنوياً. وذكرت أنه من المتوقع أن يتم البدء في إنشاء المشروع في 31 أكتوبر المقبل وسيكون البدء في التشغيل التجاري في تاريخ 31/10/2020م على أن يسبق ذلك فترة الإنتاج التجريبي والتي ستستمر لمدة 60 يوماً، وحسب تقديرات الشركة الأولية سيبدأ التأثير الناتج عن تخفيض استهلاك الوقود في الظهور تدريجياً من السنة الأولى من تاريخ التشغيل وسيكون بحسب أسعار الوقود السائدة في حينه.