فيتش: من المستبعد أن يؤثر مقتل خاشقجي على تصنيف السعودية

قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني إن من المستبعد أن يؤثر مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول على تقييمها للمخاطر الائتمانية للمملكة.
وقُتل خاشقجي، الذي كان ينتقد سياسات المملكة، داخل القنصلية في الثاني من أكتوبر تشرين الأول. وكان خاشقجي يقيم في الولايات المتحدة ويكتب مقالات رأي لصحيفة واشنطن بوست، وأثار مقتله أزمة سياسية في السعودية وتسبب في تدهور علاقاتها مع حلفاء غربيين.
وارتفعت عوائد السندات السعودية منذ مطلع أكتوبر تشرين الأول وزادت تكلفة التأمين على الدين السعودي من مخاطر التخلف عن السداد بنحو 30 نقطة أساس.
وفي الشهر الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على 17 مسؤولا سعوديا بسبب ما وصفته بدورهم في مقتل خاشقجي، ويدرس مجلس الشيوخ الأمريكي إصدار قرار يدين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قتل الصحفي، في تحرك قد يؤدي إلى فرض المزيد من العقوبات.
وعلى الرغم من هذا، يقول جان فريدريش رئيس التصنيفات السيادية للشرق الأوسط وأفريقيا لدى فيتش إن الأحداث في تركيا "لم تغير الموقف كثيرا".
وأضاف في مؤتمر بدبي يوم الأربعاء أن من المستبعد أن يكون لتبعات مقتل خاشقجي أثر على التصنيف الذي تضعه فيتش، ما لم يحدث تغيير جذري.
وقالت السعودية إن الأمير محمد لم يكن على دراية مسبقة بمقتل خاشقجي. وبعد تقديم عدة روايات متناقضة، قالت الرياض إن خاشقجي قتل وتمت تجزئة جثته عندما فشلت مفاوضات إقناعه بالعودة إلى السعودية.
والمملكة واحدة من بين المصدرين الرئيسيين للدين الأجنبي في الأسواق الناشئة، وباعت سندات مقومة بالدولار بقيمة 52 مليار دولار منذ بدأت دخول أسواق الدين العالمية في 2016.
وأكدت فيتش الشهر الماضي تصنيفها للسعودية عند A+ ، لكنها قالت إن المخاطر السياسية تظل مرتفعة، "في ضوء الخلافات الدبلوماسية السعودية التي نشبت في الآونة الأخيرة مع كندا وألمانيا، ورد الفعل الدولي على مقتل جمال خاشقجي بقنصلية المملكة في اسطنبول والنزاع القائم مع قطر".