وسام فتوح: على المصارف العربية الانخراط بشكل أكبر ب «سوق السندات الخضراء»

أكد وسام فتوح الأمين العام لاتحاد المصارف العربية على أهمية انخراط المصارف العربية بشكل أكبر في ما يُسمى ب "سوق السندات الخضراء"، والتي توجه لتمويل الإستثمارات الصديقة للبيئة.
وأشار خلال مؤتمر «الصيرفة الخضراء – الطريق إلى التنمية المستدامة» بمدينة الغردقة والذي ينظمه اتحاد المصارف العربية، بالتعاون مع البنك المركزى المصرى واتحاد بنوك مصر، أن هذا النوع من السندات بلغ نحو 93 مليار دولار، خلال عام 2016 ، ونحو 125 مليار دولار عام 2017، إلا انه لا يزال محدوداً جداً في منطقتنا.
وأوضح أن التغيرات المناخية لا يمكن تجاهلها، مشيراً إلى أن الصيرفة الخضراء، تحفز على تطوير الاقتصاد الاخضر، وتخفف من الآثار الكارثية لتغير المناخ، وبالتالي يتحتم على الحكومات العربية وضع سياسات جدية وفعالة تستقطب الإستثمار في المشاريع الخضراء، على أن تواكب هذه السياسات مساهمة جدية وفعالة من المصارف والمؤسسات المالية العربية لتقديم التمويل المالي اللازم لهذه المشاريع.
وأضاف فتوح نعقد اليوم منتدى «الصيرفة الخضراء» مع الأخذ في عين الإعتبار، التحديات البيئية المتعاظمة التي تواجه بلداننا العربية، حيث أنّ هشاشة البيئة وطبيعتها الجافة تشكل التحدي الأكبر لتأمين الموارد الطبيعية بشكل مستدام، بما فيها الغذاء والمياه الصالحة للشرب، حيث تقارب نسبة الأراضي الجافة وشبه الجافة 90% من مجمل الأراضي العربية، وتتزايد وتيرة التصحر بأطراد، حيث تخسر المنطقة العربية مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة، الأمر الذي يؤثر سلباً على واقع الأمن الغذائي المتفاقم أصلاً.
ودعا فتوح جميع المؤسسات المصرفية المساهمة بشكل فاعل في تطوير الإقتصاد الأخضر، الذي يستند بشكل أساسي على العديد من القطاعات مثل قطاع الطاقة المتجددة، وقطاع المباني الخضراء، وقطاع النقل النظيف، وقطاع إدارة المياه، وقطاع إدارة النفايات، وغيرها.
وأكد علي أهمية وضع سياسات وإجراءات لتقديم أطر تمويلات جديدة، تأخذ في الإعتبار الجوانب البيئية للمشروعات والاعمال التي تمولها، كما يجب أن تسعى المصارف لتوجيه مزيد من التمويل نحو مشاريع الطاقة النظيفة والاستثمارات الصديقة للبيئة.