أكد هشام رامز، محافظ البنك المركزى، أن السوق السوداء لبيع وشراء الدولار لم تنته بشكل نهائى رغم الإجراءات التى اتخذها البنك المركزى خلال الفترة الأخيرة وأنها الازالت تعمل ولكن يتم استخدامها فى السلع والاستخدامات غير الأساسية. أضاف رامز خلال لقاءه على قناة ببرنامج "هنا العاصمة" على قناة "سى بى سى" أن الارتفاع الذى حدث بسوق الصرف خلال الأشهر الأخيرة يرجع إلى الإشاعات التى ترددت حول وضع الجهاز المصرفى والسيولة الدولارية، إلا أن القرارات التى تم اتخاذها ساهمت فى ضبط سعر الصرف. أوضح أن عودة الثقة بالسوق هى السبيل الوحيد للقضاء على السوق الموازية للدولار، لافتًا إلى أن تدخل إدارة البنك المركزى من خلال العطاءات الاستثنائية لتوفير السيولة الكافية لتلبية طلبات الاستيراد، بالإضافة إلى القرارات الخاصة بتوفير السيولة الكافية من الدولار لعملاء البنوك ساهم فى إعادة الثقة بشكل كبير للمتعاملين بسوق الصرف. كما أشار إلى قرار المركزى الخاص بإعطاء الأولوية للعميل الذى يقوم ببيع سيولة دولارية للبنك فى شراءها مرة أخرى لتلبيبة احتياجاته. ذكر أن البنك المركزى سيتدخل خلال الفترة القادمة لتدعيم استقرار سوق الصرف، موضحاً أن تلك التدخلات لا تهدف إلى خفض سعر الدولار أمام الجنيه ولكن هدفها الأساسى الحفاظ على استقرار السوق من خلال وجود أسعار عادلة للعملة المحلية والأجنبية . وقام البنك المركزى خلال شهور أبريل ومايو وسبتمبر بضخ 2.7 مليار دولار كعطاءات استثنائية لتوفير السيولة الدولارية الكافية لاستيراد السلع الأساسية، بالإضافة إلى ضخ 115 عطاء وفق آلية بيع وشراء الدولار fx Auction لتحقيق الاستقرار بسوق الصرف.