تنتشر حالياً في لندن صفقات بيع عقارات فاخرة ولكن دون عرضها في السوق المفتوحة، فالعقار هو الذي يبحث عن المشتري، وعادة ما تعرض العقارات السكنية في لندن للبيع بعيداً عن أنظار المشترين العاديين، حيث يتم تسويقها في سوق تقتصر على أثرى الأثرياء في العالم معروفة بسوق الoff market للعقارات غير المدرجة في السوق المفتوحة. ويعرض للبيع حالياً منزلاً ضخماً في حي نايتسبردج الراقي بسعر قياسي يقدَّر ب300 مليون جنيه إسترليني بحسب التقارير ليكون أغلى مسكن في بريطانيا بعد قصر باكنغهام. ولكنّ عقاراً بهذا السعر يعرض للبيع off market أي أنه غير مدرج في السوق المفتوحة نظراً للاحتياطات الأمنية للملاك وقلة المشترين القادرين على دفع هذا الثمن المرتفع. وقال رئيس مجلس إدارة "كاي اند كو" للعقارات، سام بخيت: "أوف ماركت يعني صاحب المنزل لا يريد أن يعرض مسكنه في السوق المفتوحة ولا يريد صوراً على الإنترنت". الإقبال على شراء عقارات من سوق "الأوف ماركت" عادة ما يتمّ من قبل المستثمرين والأجانب وبحسب بعض التقديرات فإن 50%، من مبيعات المساكن التي يتجاوز سعرها الخمسة ملايين جنيه تباع من خلال سوق الoff market. الطريقة التقليدية لشراء مسكن في لندن تبدأ بعملية بحث عبر الإنترنت، حيث تسوّق العقارات بصور ورسوم معمارية على المواقع المختلفة، أمّا صفقات "الأوف ماركت" فتكون أكثر خصوصية. وعلى الرّغم من المزايا التي توفرها سوق الأوف ماركت يقول الخبراء إن المنافسة في السوق المفتوحة قد تجلب أسعاراً أفضل للبائع في بعض الأحيان. ولكن مع ذلك يفضِّل بعض الأثرياء عرض مساكنهم للبيع "أوف ماركت" خوفاً من إدراجها في السوق المفتوحة وبقائها معروضة للبيع لفترة طويلة ما قد يصعِّب بيعها.