تابع الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مستوى الأداء وما تم إنجازه لرفع كفاءة الوحدات والمحطات التابعة لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، أحيث نه تم الإنتهاء من عمل العمرة للتربينة الغازية والصيانة اللازمة للمكون الشمسي لمحطة الكريمات الشمسية الحرارية بتكلفة 12 مليون جنيه. وأكد الدكتور محمد الخياط رئيس الهيئة، أن قدرة المحطة الشمسية الحرارية بالكريمات تبلغ 140ميجاوات، منها 20 ميجاوات مكون شمسي، ويبلغ إجمالى مساحة الحقل الشمسي 644 ألف متر مربع، وإجمالي المجمعات الشمسية 1920 مجمع شمسي؛ تحتوى على53760 مرايا، كما بلغت نسبة التصنيع المحلي في المكون الشمسي حوالي 50%. أضاف الخياط، أنه تم تنفيذ محطة الكريمات الشمسية الحرارية وتشغيلها تجارياً في يوليو 2012، بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 340 مليون دولار، حيث كانت هذه المحطة أحد 3 مشروعات تم تنفيذها على مستوى قارة أفريقيا في ذلك الوقت، في المغرب والجزائر ومصر، مما أسهم في تكوين الكوادر الفنية الوطنية القادرة على التعامل مع هذه التقنية. أشار إلى أن النظم الشمسية الحرارية لتوليد الكهرباء تعتمد على ذات أساليب تحويل الطاقة والمكونات النمطية المستخدمة في المحطات الحرارية التقليدية لإنتاج الكهرباء، مع استبدال مصادر الوقود المستخدمة بالطاقة الحرارية الناتجة من تركيز الإشعاع الشمسى عند درجات حرارة عالية تتراوح بين 400 – 1500 درجة مئوية. أوضح أن النظم الشمسية الحرارية تتميز بإمكانات تكاملها مع النظم التقليدية لإنتاج الكهرباء إضافة إلى أنها تضمن إمدادات منتظمة للكهرباء، كما لا تتسبب في مشاكل لتشغيل الشبكة الكهربائية، ويمكن لهذه النظم أن تعمل كمحطات مركزية يتم توصيلها بالشبكات الكهربائية، كما تستخدم بعض أنظمتها كوحدات منفصلة في المناطق النائية وبقدرات محدودة. أضاف أنه نتيجة للإجراءات التي اتخذتها الهيئة من إجراء الصيانات الدورية لرفع كفاءة المحطة وإصلاح وصيانة المكون الشمسي بالمحطة، فقد ارتفعت كمية الطاقة المباعة من المحطة الشمسية بالكريمات في يونيو 2017 إلى 561.6 مليون ك.و.س مقابل 163.7 مليون ك.و.س. في يونيو 2016 بزيادة نحو 398 مليون ك.و.س بنسبة زيادة تصل إلي 70.9%. وأكد الدكتور شاكر أن هذه المتابعة تأتي ذلك في إطار الاهتمام الذي يوليه قطاع الكهرباء لزيادة نسبة مشاركة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة، ورفع إتاحية المحطات، ورفع كفاءة الوحدات، فضلاً عن الإهتمام الذي يوليه قطاع الكهرباء للعنصر البشري ورفع كفاءته وبناء كوادر قادرة على تشغيل وصيانة المنظومة الكهربائية على أعلى المستويات.