"المصري للدراسات الاقتصادية" يستقبل وفدا سنغافورة لمناقشة سبل نجاح التجربة السنغافورية

استقبل المركز المصري للدراسات الاقتصادية وفدا من سنغافورة، يترأسه سونيندوموهانتى رئيس التكنولوجيا المالية بالبنك المركزي بسنغافورة، وذلك على هامش زيارته إلى القاهرة لتوقيع اتفاقية تعاون بين البنك المركزي المصري وهيئة النقد السنغافورية في مجال الخدمات المالية والمصرفية.وكان في استقبال الوفدالسيد عمر مهنا رئيس مجلس إدارة المركز، وعبلة عبد اللطيف المدير التنفيذي ومدير البحوث بالمركز، وحضر اللقاء مجموعة من الخبراء بمجال البنوك وتكنولوجيا المعلومات، وعدد من رجال الأعمال والبرلمان.
ودار النقاش حول تجربة سنغافورة وكيفية الاستفادة منها، وإمكانية التعاون بين البلدين فيمجال تطوير التكنولوجيا المالية. كما تضمن الحضور نضال السعيد رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، والمهندس عمرو موسى مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاقتصاد الرقمي وأمن المعلومات.
وأوضح موهانتى، وهو المسئول عن وضع استراتيجيات التنمية والسياسيات التنظيمية للابتكار التكنولوجي بهدف تحسين إدارة المخاطر وتعزيز الكفاءة والقدرة التنافسية في القطاع المالي بسنغافورة، أن التكنولوجيا المالية لا تتمثل فقط في جانب المدفوعات، وإنما يجب التعامل معها في إطار متكامل يشمل عمليات الإقراض، والمدفوعات، والتأمين، إلى جانب أنشطة أخرى.
وأكد على أن التكنولوجيا المالية تقوم على تحديد الاحتياجات، ومن ثم اختيار الوسيلة المثلى لتلبية هذه الاحتياجات.وأشار موهانتى إلى أن تبني البنك المركزي بسنغافورة للتكنولوجيا المالية كان من أهم أسباب نجاح التجربة، حيث واجهت سنغافورة عددا من التحديات في مجال تطوير هذا القطاع مثل إنشاء الهوية الرقمية Digital Identity، وكيفية استخدام البيانات الضخمة Big Data والحفاظ عليها، وندرة رأس المال المخاطر Risk Capital، إلا أنه قد يكون للتكنولوجيا المالية جوانب سلبية فيما يتعلق بالأمن المعلوماتي على الإنترنت وحماية البيانات.
يأتي هذا اللقاء في إطار اهتمام المركز المصري للدراسات الاقتصادية بمجال الاقتصاد الرقمي، ودراسة كيفية استفادة الاقتصاد المصري من التطور التكنولوجي الكبير في هذا المجال.