خاص - أموال الغد : أبدى عدد من الحقوقيين دهشتهم من توقيع سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون، على بيان دعم ترشيح جمال مبارك للرئاسة، وفيما أكد البعض أن الموقف انعكاس لرأى الإدارة الأمريكية فى مستقبل نظام الحكم فى مصر، قال آخرون إنه لا يمثل إلا نفسه. ووصف حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، موقف سعد الدين بال"مفاجئ، لأن إبراهيم أعلن تأييده مشروع التغيير منذ فترة من خلال دعم مبادرة البرادعى وبعض الأسماء الأخرى". وأكد أبوسعدة أن الحقوقيين ليس مطلوبا منهم تأييد أحد ومعارضة آخر، قائلا: "المفترض أننا فى منطقة محايدة، ودورنا التأكد من سلامة الإجراءات وتطبيق قواعد عادلة للحق فى الترشيح"، وأضاف أنه لا يمكن التوقيع على بيان بهذا الشكل لأنه يحسب على أن عددا من المصريين يؤيدون جمال مبارك. واستبعد أبوسعدة أن يكون توقيع إبراهيم على بيان الدعم انعكاسا لموقف الإدارة الأمريكية من مستقبل الحكم فى مصر، قائلا: "اعتقد أن المسألة فى إطار موقف إبراهيم وأن الموقف الأمريكى معلن ويؤيد من يختاره الشعب المصرى". أما نجاد البرعى، رئيس المجموعة المتحدة، فقال لا أعتبر الدكتور سعد من ضمن الحركة الحقوقية، بل يمكن اعتباره ناشطا سياسيا وداعية ديمقراطيا، وموقفه الجديد لن يضر الحركة الحقوقية أو يفيدها. واعتبر البرعى موقف إبراهيم مرتبطا بالسياسيات الأمريكية فى المنطقة، وقال: "هم بالتأكيد لم يطلبوا منه التوقيع، لكنه كان مقيما فى واشنطن منذ ثلاث سنوات، وهذا هو الاتجاه الرائج هناك، والدكتور سعد يمشى وراء الرائج". وأشار البرعى إلى أن موقف إبراهيم كان شديد التطرف فى حب الرئيس مبارك، ثم انقلب وأصبح متطرفا ضده وعائلته، وهو الآن يوقع لنجل الرئيس. وأكد البرعى اعتذاره عن المشاركة فى حفل إفطار أقامته السفارة الأمريكية أمس، وقال: "لدى شكوك كثيرة تجاه موقف الإدارة الأمريكية من الديمقراطية، ودعوة السفيرة تعبر عن موقف سياسى وليس مائدة رحمن" ، حسبما ورد بصحيفة الشروق واتفق معه المستشار محمود الخضيرى، منسق ائتلاف "مصريون من أجل انتخابات حرة وسليمة"، والذى فسر أسباب توقيع إبراهيم على البيان برغبته فى مهادنة النظام بعد صراع طويل معه. وأكد الخضيرى أنه يرى من حق إبراهيم تقديم الدعم لمن يراه مناسبا لشغل هذا المنصب.