أكد كريم بشارة المدير التنفيذي والعضو المنتدب لشركة اوراسكوم للاتصالات والإعلام OTMT ، أن الشركة لاتزال في مفاوضات مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشركة المصرية للاتصالات ولم تصل إلى أي سيناريو واضح حول مد الجزء المتبقي من الكابل داخل الاراضي المصرية بتكلفة 30-60 مليون دولار. أضاف في تصريحات خاصة ل"أموال الغد" أنه لا يوجد سيناريو واضح حول مد الجزء المتبقي من كابل مينا التابع للشركة وما إذا كانت اوراسكوم ستعتمد على المصرية للاتصالات للدخول في الاراضي المصرية أو ستقوم بمدها مباشرة. ويلفت أن ادارة الكوابل البحرية يجب أن يتم تداولها بين القطاع العام والخاص ليساهم كلا القطاعين في توريد الخدمات للسوق المحلية من ناحية وتحقيق الاستفادة القصوى من خبرة شركات الاتصالات الخاصة في الادارة العالمية لشبكات المحمول والبنية التحتية الخاصة بها حول العالم. واشار إلى أن تأخر الحكومة المصرية في تفعيل دور القطاع الخاص كمورد لخدمات الكابلات البحرية يتسبب في خسائر سنوية قد تصل مع مرور السنوات إلى التكلفة الفعلية الخاصة بالكابل من ناحية ويفوت على مصر الاستفادة من الخبرات الدولية الخاصة بالشركات من ناحية اخر مشددا على أهمية التعامل مع السوق العالمي بطريقة اكثر "احترافية" بما يحقق لمصر سمعة عالمية افضل كمقدم خدمات ربط. اوضح بشارة ان الشركة تدير كابلين موزعة في مناطق مختلفة حول العالم بباكستان والذي يعمل بشكل منتظم في الوقت الحالي بالاضافة إلى كابل مينا البحري الذي يربط بين الهند وايطاليا مرورًا بمصر والسعودية ، بالاضافة إلى كابل ميد الذي استحوذت اوراسكوم تليكوم عليه مؤخرا ويربط بين الجزائر وفرنسا. اوضح أن حجم استثماراتها فى كابل شركة مينا للكابلات البحرية يصل حاليا الى 370 مليون دولار مشيرا الى ان هيكل ملكية الشركة يتوزع بين 95% لاوراسكوم تيليكوم و4 % لشركة لينك ايجيبت للتجارة والخدمات و 1 % لشركة ان تاتش لخدمات الاتصالات. ومن المرجح ان يمد الكابل البحري عبر قارة اسيا عبر السعودية خلال فترة لاحقة و تصل مدة ترخيص الكابلات البحرية 20 عاما و الذي منحة جهاز الاتصالات الي شركة مينا للشرق الاوسط و شمال افريقيا التي ستقوم بتسويقة و ادارته. منح جهاز تنظيم الاتصالات ثلاثه تراخيص للكابلات البحرية بدأها عام 2006 للشركة العربية للكوابل البحرية وبعدها ترخيص شركة مينا في اغسطس 2008 ونالت الشركة المصرية للاتصالات الترخيص الثالث في نوفمبر 2008 وقامت المصرية للاتصالات مؤخرا بتسويق نحو 40% من سعات الكابل بقيمة بلغت 220 مليون دولار كانت اوراسكوم أعلنت منذ عدة اشهر عن بيع الكابل البحري "ميد" لشركة اوراسكوم تليكوم بقيمة 12 مليون يورو. وأوضح بشارة في تصريحات سابقة أن تعطل تشغيل الكابل جاء نتيجة خلافات مع بعض الجهات الحكومية الجزائرية تسببت في وقف تشغيله موضحًا ان الكابل البحري يربط بين الجزائر وفرنسا عن طريق البحر المتوسط ويقدم خدمات نقل البيانات والاتصالات والانترنت. وتستحوذ مصر على ما يقرب من 16% من حجم الكابلات البحرية حول العالم بواقع 160 الف كيلو متر، ويمر عبر اراضيها 18 كابل بحرى يمر من خلالها لربط دول العالم المختلفة وتزويدها بالانترنت بما يؤكد على موقع مصر الجغرافي المتميز الذي يربط العالم ببعضه ويسمح لمعلومات العالم بالمرور من خلال نقطة واحدة تسيطر على "بيانات العالم" بحكم موقعها. إجمالي الكابلات البحرية التابعة لمصر 160 الف كيلو متر حصتها العالمية من سوق الكابلات 16% عدد الكابلات البحرية 18 كابل الشركات العاملة بالكابلات البحرية شركة عاملة المصرية للاتصالات شركة معطلة اوراسكوم القابضة للاتصالات والاعلام استثمارات المصرية للاتصالات في الكابلات 150 مليون دولار عائدات المصرية للاتصالات من الكابلات 850 مليون جنيه سنويا استثمارات اوراسكوم في الكابلات 350 مليون دولار