انطلقت أمس فعاليات مؤتمر التكافل العالمي السنوي الثاني قمة قادة آسيا 2013 في كوالالمبور، بمشاركة أكثر من 150 من كبار القادة التنفيذيين في صناعة التكافل الإقليمية، لمناقشة استراتجيات التنافس وتحقيق الربحية في سوق التكافل الآسيوي . وينعقد المؤتمر مرتكزاً على النجاحات الكبيرة الممتدة التي حققتها القمة العالمية لمؤتمر التكافل العالمي التي انعقدت في دبي طوال السنوات الثمانية الماضية، ركز خلالها على السيناريوهات المتغيرة الخاصة بالمشهد العام لصناعة التكافل وناقش القضايا الرئيسة التي تواجه صناعة التكافل الإقليمية. قال براندون بروس ستا ماريا، شريك ورئيس التأمين في إرنست ويونج ماليزيا ، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر عن تزايد أهمية صناعة التكافل في إندونيسيا وبرناوي ، إذ حققتا مع ماليزيا 2.5 مليار دولار أمريكي من الحصة الإجمالية لصناعة التكافل في سنة 2011. وأضاف أن تواصل منطقة آسيا مسيرتها نحو تحقيق النمو بشكل أسرع من المناطق الأخرى في العالم وستسهم فروق النمو هذه في زيادة حصة منطقة آسيا من أقساط التأمين عن ثلث إجمالي الحصة العالمية بحلول 2020، إذ يتوقع زيادة أقساط التأمين على الحياة في منطقة آسيا- الباسيفيك بنسبة 23% بحلول 2017 لتصل إلى 1.090 مليار دولار أمريكي مقارنة بمبلغ 843 مليار دولار أمريكي في سنة 2010. وأوضح أيضا ان صناعة التكافل تتركز حالياً في أسواق وشرائح وقطاعات عمل محدودة وتبلغ حصة التمويل الإسلامي في منطقة دول الخليج العربية وماليزيا 25% و22% وتبلغ حصة سوق التكافل منها 15% و10% على التوالي كما تمتلك صناعة التكافل نسبة 10% من سوق المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية الذي لم يتم استغلاله بعد وتشهد منطقة آسيا الناشئة والنامية فرص نمو كبيرة في ضوء تراوح الحصة السوقية للتكافل والتأمين بين 0.6% إلى 3.40%. صرح ديفيد ماكلين، المدير التنفيذي لمؤتمر التكافل العالمي قائلاً أن صناعة التكافل حققت نمواً على الصعيد العالمي، وأنها تستقطب المسلمين وغير المسلمين على حد سواء وتدخل أسواق جديدة. كما يُتوقع نمو الصناعة بنسبة تتراوح ما بين 15 إلى 20% سنوياً ويتوقع أن تصل حجم مساهمات صناعة التكافل إلى 20 مليار دولار أمريكي بحلول 2017. وأضاف إن النمو الاقتصادي القوي الذي شهدته منطقة جنوب شرق آسيا أدي لزيادة نمو التأمين التكافلي علماً بأن الطبقة المتوسطة في منطقة آسيا تشكل حالياً حوالي 34% من تعداد السكان ويتوقع أن تزداد إلى نسبة 62% بحلول 2030. وأعرب أن مراحل تطوير سوق التكافل لا تزال متباينة ومختلفة بين دول المنطقة، إذ تقارب صناعة التكافل في ماليزيا الآن مرحلة النضوج، ويختلف الأمر بالنسبة إلى الأسواق الناشئة مثل إندونيسيا وبروناي، والداخلين الجدد لسوق التكافل مثل تايلاند والفلبين، إذ لا يزال التركيز منصباً على كيفية توعية العملاء وزيادة الحجم. يذكر إلى أن المسلمين يشكلون حالياً حوالي 24% من سكان العالم وأن العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة تعد أسواقاً ناشئة أغلب سكانها من الشباب والأثرياء مما تسبب في زيادة الدخل المتاح والطلب على المنتجات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. ووفقاً للتقرير، فإنه وبتطور التركيبة السكانية، سيؤثر عامل طول العمر على العالم الإسلامي وستشهد العديد من الدول الإسلامية بحلول 2030 انخفاضاً في نسبة دعم المسنين. . مؤتمر التكافل العالمي السنوي الثاني ، قمة قادة آسيا ، الباسفيك