أعلن السودان أن حجم ديونه الخارجية وصل إلى مبلغ 42 مليار دولار بنهاية عام 2012 بسبب تراكم الفوائد الناتجة عن تأخر السداد ، وكشف عن تجاوب عربي وأفريقي وأوروبي للمساعدة في وضع المعالجات الخاصة بهذه الديون. وقال عضو وفد السودان المفاوض الدكتور يحيى حسين بابكر لبرنامج "لقاءات" الذي بثته فضائية "الشروق" اليوم الأحد ، إن السودان استوفى كافة المستلزمات الفنية التي تؤهله لإعفاء ديونه الخارجية .. مشيرا إلى أن أبرز الدائنين هم ما يعرف بنادي باريس الذي تصل عضويته ل 50 دولة، والمجموعة العربية ، ومجموعة ما يعرف بنادي لندن. وأوضح أن معظم المشروعات التي استغلت فيها الديون السودانية، كانت منذ سبعينيات القرن الماضي وتراكمت بسبب الفوائد .. مبينا أن عدم السداد يؤثر في تدفق المشروعات الاستثمارية للتنمية بالبلاد. وكشف عضو وفد السودان المفاوض عن اتفاق مع الاتحاد الأفريقي عبر تحرك دبلوماسي مع السودان لإعفاء ديونه الخارجية عبر ما يعرف ب (الحل الصفري) وذلك بتكوين لجنة خاصة بالتحرك الخارجي ممثلة فيها كافة الأطراف. وأكد بابكر أن استقرار العلاقات مع الجنوب يؤثر إيجابا في قضية إعفاء الديون للسودان، واعتبر أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية على السودان تشكّل عائقا كبيرا في حلحلة ديونه، لأنها تقوم على تشريعات معقدة وترتبط أحيانا بالأوضاع الأمنية في السودان. وانتقد حسين ممارسات الحركة الشعبية بالجنوب، وقال إنها لا تعتبر حزبا منضبطا بالتعريف الدقيق وبها العديد من التيارات السياسية، وأضاف "الحركة عبارة عن جبهة عريضة تجمع جزءاً من الجنوب وبها المغامرون والعقلاء". وأكد عضو وفد السودان المفاوض وجود تيارات عديدة بالعالم ، وجهات لم يسمها تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار بالسودان .. مطالبا دولة الجنوب بأهمية الالتزام بما تم التوقيع عليه من اتفاقيات.