خاص - أموال الغد : بدأت موجة الضغوط على شركة «ريسيرش إن موشن» المنتجة لهاتف بلاك بيرى فى الانحسار بعد توالى التقارير التى تشير إلى رضوخ الشركة الكندية للمتطلبات الأمنية التى سعت بعض الدول لفرضها مؤخرا. وأعلنت المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضى عن توصلها لاتفاق مع الشركة يقضى بسماح الأخيرة للمؤسسات الأمنية بالاطلاع على مفاتيح تشفير البيانات المتبادلة عبر البريد الإلكترونى وبرنامج المراسلات الفورية «الماسنجر»، تفاديا لحظر الخدمة نهائيا فى السوق السعودية التى تعد أكبر سوق ال«بلاك بيرى» فى الشرق الأوسط ، جاء ذلك وفقا لصحيفة المصري اليوم . وفى الكويت أكد خالد العمر، الرئيس التنفيذى لشركة «زين» للاتصالات، أن وزارة المواصلات صرفت النظر نهائيا عن قطع خدمة ال«بلاك بيرى» عن المشتركين فى الكويت وأنها ستستمر بطرحها كسابق عهدها بصرف النظر عن الضجة التى أثيرت حولها مؤخرا. وقال فى تصريحات أمس نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط إن شركات الاتصالات الرئيسة الثلاث فى الكويت (زين - الوطنية - فيفا) ستسعى فى اجتماعها الذى ستعقده فى وقت لاحق اليوم مع قياديى وزارة المواصلات إلى إيجاد آلية للتنسيق فيما بينها وبين الوزارة لمواصلة تقديم هذه الخدمة بما يضمن سلامة وأمن البلاد بالدرجة الأولى، مع تمسك الشركة الكندية المزودة للخدمة بالحفاظ على سرية تشفير البيانات المخزنة على (السيرفر) أو الخادم التابع لها وهى الجزئية التى تشكل جوهر المشاكل التى أثيرت مؤخرا بينها وبين العديد من دول العالم التى تستفيد من تلك الخدمات. ويرى مراقبون أن الشركة الكندية قد تخسر أرضية كبيرة بعد رضوخها للضغوط الدولية لاسيما أنها تعد الشركة الوحيدة التى تستخدم أنظمة حمائية عالية التشفير تمنع أى طرف من الاطلاع على الرسائل المتبادلة بين مستخدمى الهاتف التى تصب فى «سيرفر» رئيسى فى كندا. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» على موقعها على الإنترنت أمس الأول أن شركة «ريسيرش إن موشن» تتعاون مع الحكومة الهندية للسماح بمراقبة البيانات المتداولة من جانب المستخدمين. وقالت الصحيفة نقلا عن «مصادر مطلعة على المفاوضات السرية وتملك تقريرا عن مضمون الاجتماعات، إن الشركة قدمت معلومات وأدوات لمساعدة الهند على مراقبة خدمات البريد الإلكترونى والدردشة». كانت الهند طلبت من المشغلين إطلاعها على الرسائل المشفرة ل«بلاك بيرى» قبل نهاية أغسطس الجارى وإلا فإن الهند ستكون مضطرة لتعليق تطبيقات الهاتف لأسباب أمنية. ونفت شركة «ريسيرش إن موشن» أن تكون عرضت حلولا على الدول التى ترغب فى الحصول على مفاتيح التشفير لكن الوثائق التى اطلعت عليها «وول ستريت جرنال» تفيد بأن المجموعة الكندية قدمت عروضا فى هذا الشأن إلى نيودلهى.