كشف الدكتور عبد العال حسن مساعد رئيس هيئة التنمية الصناعية عن تشكيل مجلس الوزراء مجموعة عمل موسعة من عدة وزارات لدراسة افضل سبل استغلال المثلث الذهبي في صحراء مصر الشرقية الممتد من منطقة أدفو بأسوان الي مرسي علم على ساحل البحر الاحمر شرقا الى منطقة سفاجا شمالا. وقال ان اهمية تلك المنطقة تنبع من وجود مناجم محتملة للذهب بكميات تفوق حجم انتاج منجم السكري، حيث تشير دراسات هيئة المساحة الجيولوجية الي وجود مخزون مصر من الذهب بهذه المنطقة التي تحتوي ايضا علي خامات الكوارتز التي يمكن استخراج خامة السيلكون منها التي تستخدم في صناعات شرائح الاجهزة الالكترونية وتقدر قيمة السبيكة منها بنحو 2200 دولار، بجانب كميات ضخمة من خامات الجبس والحجر الجيري والتنتاليم المستخدم في صناعات الصواريخ والمركبات الفضائية وتمتلك مصر اكبر كمية منها عالميا ، بجانب كمية ضخمة من خامات السماد والتي تقدر احتياطيات مصر منها بنحو 1.7 مليار طن. جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقدته جمعية نهضة وتعدين برئاسة حمدي زاهر، لمناقشة وضع قطاع الثروة التعدينية والخطوات المطلوبة لتحقيق انطلاقة حقيقية للقطاع الذي يمكنه ان يكون حلا لكثير من المشكلات التي تعاني منها مصر ، خاصة مشكلة عجز الموازنة وضعف قدرة الاقتصاد علي توفير فرص عمل تمتص البطالة المتزايدة بعد 30 شهرا علي ثورة 25 يناير 2011. من جهته اشار الدكتور.عادل يحيي، عضو لجنة دراسة المثلث الذهبي، ان المنطقة التي يقدر حجمها بنحو 10% من مساحة مصر يمكنها ان تستوعب اقامة مجتمعات عمرانية جديدة لاستيعاب النمو السكاني بمحافظات جنوب مصر بدلا من الهجرة للقاهرة ، لافتا الي ان تلك التجمعات الجديدة ستقوم علي صناعات التعدين، حيث يتوافر بالمنطقة اكثر من نصف حجم احتياطيات مصر المؤكدة من الخامات التعدينية حيث يتوافر بالمنطقة خامات الحديد والتي يمكنها ان تعوض نقص المتوقع لنفاد الحديد من الواحات البحرية وهي المصدر الاساسي لشركات الحديد المصرية للحصول علي الخامة حاليا ومتوقع نفادها خلال عشر سنوات. وقال ان اللجنة تعكف حاليا علي اجراء الدراسات الاقتصادية والجيولوجية ، كما تدرس وزارة الاسكان وضع مخطط عمراني للمنطقة يتناسب مع طبيعتها الصحراوية ، بجانب دراسة مدي امكانية وجود مياه جوفية بها واراضي تصلح للاستصلاح الزراعي بجانب امكانية استغلالها في التنمية السياحية. ومن جانبه اكد حمدي زاهر رئيس المجلس التصديري للصناعات التعدينية ورئيس الجمعية، ان منطقة المثلث الذهبي تمتلك نحو 75% من خامات التعدين بمصر طبقا للدراسات الجيولوجية التي تم اجراءها خلال العشرون عاما الماضية. واشار الي وجود اهتمام كبير من مجتمع صناعات التعدين للمشاركة في جهود انشاء مجتمع عمراني جديد بالمثلث الذهبي، ولكن هناك عدة مخاوف واستفسارات لدي رجال الصناعة والعاملين بالمجال خاصة فيما يتعلق بالاطار التشريعي الذي سيحكم تلك الجهود، لافتا الي وجود معلومات عن اتجاه الحكومة لانشاء هيئة عليا لادارة منطقة المثلث الذهبي تتولي منح التراخيص وانشاء الشركات للتنقيب عن المعادن واستخراجها، وهو ما يلغي دور هيئة الثروة المعدنية والتي نطالب بدعم مركزها القانوني ومنحها كافة الصلاحيات في مجال الثروة التعدينية. هيئة التنمية الصناعية، التنمية الصناعية، عبد العال حسن، المثلث الذهبي، الصحراء الشرقية، مناجم ذهب، منجم السكري، خامات تعدينية، نهضة وتعدين، حمدي زاهر، المجلس التصديري للصناعات التعدينية، عادل يحيي، عضو لجنة دراسة المثلث الذهبي،