متابعات : ناصر البدراوى إلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل منفصل مع كلا من مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب و مرشح الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، المرشحين لرئاسة الولاياتالمتحدة، وذلك على هامش إنعقاد الدورة 71 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، المنعقدة حاليا في نيويورك. وجاءت إجتماعات الرئيس المصري كجزء من إجتماعات ترامب وكلينتون مع زعماء العالم قبل إنتخابات الرئاسة الأمريكية التي ستجرى في نوفمبر تشرين الثاني، و تناول كلا المرشحين مختلف القضايا مع السيسي خلال الإجتماعات. إجتماع السيسي مع ترامب أصبح من المعروف أن السيسي هو الرئيس المفضل لدى المرشح الجمهوري في الشرق الأوسط، فكلاهما يتبع السياسة نفسها، وتحديد أولويات مكافحة الإرهاب على أي قضية أخرى، ففي عام 2015 قال السياسي الجمهوري تيد كروز أن السيسي هو "القائد الذي يقاتل ضد الإرهاب لذا يجب أن يكون صديقا ويحتذى به"، وخلال إجتماع السيسي مع ترامب، كان التركيز الرئيسي على كيفية مكافحة الإرهاب، وأشاد ترامب بجهود السيسي في مكافحة الإرهاب وما قامت به مصر على مدى السنوات القليلة الماضية من أجل "تحسين العالم". وقال ترامب في بيان صحفي صادر عن حملة ترامب في الإجتماع أنه لو حالف الحظ ترامب وفاز في الإنتخابات في تشرين الثاني، إنه سيعمل جنبا إلى جنب مع مصر في مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى ذلك، سوف تكون الولاياتالمتحدة حليف مهم لمصر . وقد إعتبر أنصار ترامب لقائه مع السيسي وقادة آخرون بأنه إنتصار، على إعتبار أن الإجتماع الثنائي بين إثنين من القادة الذين يشتركان في نفس الرؤية ويريدان محاربة الإسلاميين المتطرفين. الإجتماع لم يتطرق إلى أي قضايا أخرى وأن الولاياتالمتحدة ستكون صديق مخلص لمصر تحت إدارة ترامب لأنه عدوهما مشترك، وأشاد ترامب كذلك بالعلاقات الوثيقة للسيسي مع إسرائيل في مكافحة الإرهاب. أما اجتماع السيسي مع كلينتون فخلافا لإجتماع السيسي مع ترامب، أبرزت كلينتون تدهور حالة حقوق الإنسان في مصر، ودعت السيسي لإطلاق سراح المواطنة الأمريكية "آية حجازي"، التي إعتُقلت في مصر منذ أكثر من عامين بتهم التحريض على الاحتجاجات من خلال المؤسسة التي تدعم أطفال الشوارع، أيضا سلطت كلينتون الضوء على سياسة مصر في مضايقة نشطاء ومنظمات حقوق الإنسان، وذلك إلى جانب مناقشة أهمية تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر، حيث قالت كلينتون انه من المهم لمصر أن تتعاون مع إسرائيل في محاربة الإرهاب. وأضافت كلينتون كذلك أن سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان مهمة ل "التقدم في المستقبل" في مصر. وفي وقت سابق أظهر الحزب الديمقراطي، على عكس الحزب الجمهوري موقفا سلبيا نحو الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، واصفا إنتفاضة 30 يونيو بالإنقلاب العسكري. ولكن أشار كلاًّ من المرشحين إلى أن إسرائيل تعتبر طرف مهم وعلى مصر أن تتعاون معها في تدابير مكافحة الإرهاب.