كتب :أحمد الجوهرى من الواضح جداً أن هيكتور كوبر مع المنتخب المصرى لن يلعب كورة هجومية ، ولن نستمتع بالمنتخب المصرى كما كان الحال من قبل لكننا قد نسعد فترات طويلة بتحقيق نتائج إيجابية غير ممتعة ونصل إلى كبرى البطولات فعقلية الرجل الأرجنتينى لا تتقبل فكرة لعب الكورة الجميلة مادام المكسب غير مضمون دائما ما نجد الرجل يفكر بطريقة ( الدفاع خير وسيلة للمرور ) التنظيم دفاعى والتكتلات الدفاعية هم الأهم لكوبر دون الإهتمام بالخط الهجومي ، أو التفكير الهجومي المحدود بالاعتماد على لاعب سريع فى الهجمات المرتدتة مثل ( محمد صلاح ) بدون التنوع فى اللعب الهجومي قد تقل حدة أنياب المنتخب المصرى فى الفترة القادمة وقد يكون إيقاف المنتخب المصرى هجومياً أمراً سهلاً لمعظم المنتخبات المنافسة . منذ تولى هيكتور كوبر مسؤلية قيادة المنتخب المصرى فنياً نحقق نتائج إيجابية جداً ولكن لم تعد هناك المتعة التى عهدنها فى أداء المنتخب المصرى تحديدا فى الجيل السابق الذى تولى مسؤليته المعلم حسن شحاته . ما الفارق بين منتخب شحاته ومنتخب كوبر ؟ – شحاته كان يستغل إمكانيات كل لاعب على حده فجعل من كل لاعب معلم كبير فى مركزه فكان الصخرات فى الدفاع والموازين فى المنتصف والصواريخ فى الأطراف والقناصين فى الهجوم ، والتنوع فى طرق اللعب الهجومية والدفاعية مما كان سببا فى بث الثقة بداخل كل مصرى فى أى لاعب يرتدى قميص منتخب شحاتة ( ولا أنكر أن الحظ كان صديقاً لشحاته فمنحه الجيل الأفضل فى تاريخ الكرة المصرية ) - أما كوبر فيستغل إمكانيات كل اللاعبين دفاعياً من أجل لاعب واحد هجومياً فنجد أن المنتخب المصرى مع كوبر تكمن قوته الهجومية فى لاعب واحد أو لاعبين … وهنا يبقو السؤال - ماذا لو قام المنافس بعمل مراقبه شخصية استطاع من خلالها اللاعب الذى بنيت عليه الخطة ؟ سيكون المنتخب بدون أى أنياب هجومية وسيكون دائما فى حالة دافعية وقد لا يستطيع المقاومة طول ال 90 دقيقة … الغريب فى الأمر أن إمكانيات اللاعبين المهاجمين وصناع اللعب فى عصر كوبر لا تقل عن إمكانيات اللاعبين المهاجمين فى عصر شحاته !