لندن من أحمد المصري: أشارت مصادر عراقية إلى وجود القيادي في الحرس الثوري الإيراني قائد «فيلق القدس»، قاسم سليماني، في غرفة عمليات ميليشيات «الحشد الشعبي» المشاركة في معارك الفلوجة، الهادفة إلى تحريرها من تنظيم «الدولة الإسلامية». ونشرت صفحة ميليشيا «حركة النجباء» على «فيسبوك» صورا لقائد «فيلق القدس»الإيراني، وهو يناقش معركة الفلوجة داخل غرفة عملياتها العسكرية، وفي مجلسه قائد ميليشيا بدر العراقية هادي العامري، ونائب رئيس ميليشيات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وعدد من قادة الميليشيات العراقية. وتشارك في معارك الفلوجة 17 ميليشيا شيعية، هي: «لواء أنصار المرجعية، ولواء علي الأكبر، وفرقة العباس القتالية، وفرقة الإمام علي، وقوة أبي الأحرار الجهادية، وقوات بدر، وسرايا عاشوراء، وسرايا أنصار العقيدة، وكتائب حزب الله، وعصائب أهل الحق، وسرايا الجهاد، وسرايا الخراساني، وفيلق الكرار، ولواء المنتظر، ولواء مجاهدي الأهوار، وكتائب سيد الشهداء، وسرايا السلام». وقالت المصادر إن هناك وجودا لمسلحين إيرانيين في المعركة التي أعلن عنها رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي قبل يومين. جاء ذلك فيما يتخوف سكان الفلوجة من السنّة من أعمال انتقامية قد تشنها ميليشيات «الحشد الشعبي» المدعومة من إيران، خلال معركة تحرير الفلوجة، على غرار ما حدث سابقا في محافظة صلاح الدين. وانتشرت مقاطع فيديو تحريضية ذات طابع طائفي ضد الفلوجة، على لسان قادة كبار في ميليشيا «الحشد الشعبي»، من بينهم قائد سراي أبو الفضل العباس التابع للحشد. ووصف قائد سراي أبو الفضل العباس الفلوجة بأنها «ورم سرطاني في جسد العراق يجب استئصاله»، في حديث إلى مسلحي الميليشيات خلال شريط تم تسريبه. يذكر أن رئيس كتلة منظمة بدر النيابية قاسم الأعرجي، سبق وأن طالب بتدمير مدينة الفلوجة. ونقلت مواقع التواصل الاجتماعي، أن الأعرجي كتب في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «الفلوجة رأس الأفعى، فمن أراد الحل عليه بالفلوجة، اجعلوا عاليها سافلها قربةً لله». وعرضت مواقع التواصل الاجتماعي أيضا، صورا عن قيام «الحشد الشعبي» بإطلاق صواريخ على مدينة الفلوجة خلال معركة تحريرها الحالية، كتب عليها النمر، في إشارة الى الانتقام لإعدام المعارض السعودي نمر النمر . كما اعتبر مراقبون إطلاق «الحشد الشعبي» تسمية «عمليات 15 شعبان» على العملية العسكرية الخاصة بتحرير مدينة الفلوجة أن لها مغزى طائفيا، كونها مناسبة شيعية لميلاد الإمام المهدي المنتظر يتم الاحتفال بها هذه الأيام، بينما أطلقت الحكومة تسمية «كسر الإرهاب» على عملية تحرير الفلوجة. وتزداد المخاوف حيال المدنيين في المدينة مع استمرار حشد آلاف المقاتلين في محيطها. وفي حين تسعى الحكومة إلى تهدئة المخاوف الدولية من المخاطر على المدنيين، ذكر سكان في الفلوجة وقوع قصف متقطع في محيط وسط المدينة. لكنهم قالوا إنه كان أقل كثافة من قصف أول من أمس الأول الاثنين.