أقامت أمانة الشباب بحزب الحرية والعدالة بالدقهلية بمقر الحزب ندوة سياسية تحت عنوان " مفهوم الدولة المدنية والمرجعية الإسلامية " بمشاركة متميزة من جميع القوي السياسية بالمحافظة . وأكد الدكتور عبد الوهاب محمد - أمين الشباب بالحزب – على أن معني المرجعية هي المصدر الأساسي الذي يمكن الرجوع والاحتكام إليه عند الالتباس في أمر ما ، وقال بأنه من الممكن أن تكون المرجعية لشخص ، أو مؤسسة ، أو قانون أو تشريع , وأضاف أنه لا يوجد سياسي بدون مرجعية أو تحيز لرأي معين . وتناول المهندس عمار فايد - عضو أمانة الشباب - مفهوم الدولة المدنية وذكر أنها تلك الدولة التي تقوم على مبدأ المواطنة , والتي تسودها المساواة بين المواطنين والعدالة في الحقوق بغض النظر عن الاختلاف في الدين أو الجنس , وتنتظم العلاقة فيها بين المواطنين علي أن يكون الدستور من وضع الشعب . أما عن المرجعية الإسلامية فأضاف محمود خضر - عضو أمانة الشباب بالحزب - أن الرسول صلى الله عليه وسلم في أمور الدنيا والدولة , لم يكن يتكلم بالحق الإلهي بل كان يؤمن بالكفاءات فنجده مثلاً يعين عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل وكان لم يمر على إسلامه بضعة أيام , ولكنه وجده أكفأ من يقوم بهذه المهمة , وكان يتشاور مع الصحابة في كل المسائل , وكان صلى الله عليه وسلم يعقد مجلس للمشاورة وفى بعض الأحيان كان يؤيد القرآن حكم صحابي ويرجحه على رأى الرسول صلي الله عليه وسلم . ويتابع : الدولة المدنية التي نريدها : هي دولة تعترف بالأقليات ولا تحجر عليهم وتكفل حرية الاعتقاد , بل تدعهم يمارسون عباداتهم ومعتقداتهم ما دامت لا تضر الآخرين , وهذا مبدأ " لا ضرر ولا ضرار " , " لا إكراه في الدين " , كما أنها دولة تجعل الحاكم خادم عند الناس وليس العكس , كما قابل ابو مسلم الخولاني معاوية وقال له السلام عليك أيها الأجير , هي أيضاً دولة تجعل السيادة للشعب وللناس الحق في اختيار من يمثلهم . وأكد إسلام زاهر - عضو أمانة الشباب – علي ضرورة تكاتف جميع القوي السياسية , وضرورة الفهم الصحيح للعملية السياسية في الأيام المقبلة خاصاً قبل بدء مرحلة الانتخابات البرلمانية القادمة .