تسبب تعليق لافتة لبيع القصر الأحمر الأثري بشارع المختلط بمدينة المنصورة، في عاصفة من الغضب بسبب إهمال القصر من قبل المسئولين. أصدرت حملة انقذوا أثار المنصورة، بيانا أعلنت فيه رفضها لبيع المبنى باعتباره مبنى ذو قيمة متميزة يحظر هدمه بمقتضى القانون، بني في العشرينيات من القرن الماضي على الطراز القوطي "المستخدم في الكنائس، بنيت واجته على هيئة قشور سمك، ونادرا ما استخدم هذا الطراز في بناء مبان سكنية. طالب البيان من جمعيات التراث أو الشركات المهتمة بالمباني التراثية بشراء القصر وتحويله إلى مركز ثقافي استثمارا لطرازه وموقعه الفريد. قال مهند فودة مدرس مساعد بهندسة المنصورة، وعضو لجنة حصر المباني ذات القيمة الأثرية إن القصر أنشأ في عام 1920 وكان مملوكا للخواجة الأفريد، ثم اسكندر أفندي حنا بعدها بأربعة عشر عاما، أطلق عليه القصر الأحمر بسبب لون جدرانه، ولو كانت الدولة تدخلت للحفاظ عليه أو عرضه للبيع بالاتفاق مع ورثة عائلة اسكندر لأحد المهتمين بإحياء التراث لما وصلنا لما أل إليه المبنى اليوم. ناشد فودة المسئولين والمهتمين بالحفاظ على الطراز المعمار المتميز الموجود في المدينة واستغلاله في السياحة والتسويق للمدينة. يذكر أن المبنى يقع في شارع المختلط والذي يضم العديد من المباني المميزة، أقيم به في شهر مارس الماضي عرضا فنيا تحت عنوان "أوبرا البلكونة" لفرقة محطات للفن المعاصر بالتعاون مع تياترو للمسرح المستقل، ولاقت إقبالا كبيرا من المواطنين على مشاهدة العرض.