قرية كفر سليمان هى إحدى قرى مدينة كفر سعد بمحافظة دمياط ، يقطنها 45 ألف نسمة ومحرومون من الحقوق المشروعة لأى مواطن فى بر مصر المحروسة ، فالمرافق العامة منعدمة تماما بالرغم من أن حكومتنا المصونة تصدعنا ليل نهار بتنمية القرى ، فليس بها أى أعمدة إنارة على الطريق ، ونصف القرية لا يتمتع بالصرف الصحى ، بالإضافة إلى عدم النظافة ، ومشكلة رغيف الخبز التى يعانى منها السكان ، ومشاكل أخرى كثيرة ذكرها سكان القرية . (الزمان المصرى) انتقلت إليها .. فى البداية يقول محمد محمود عكاشة سليم أحد أهالى القرية : مفيش بلد لأن مفيش نظافة ولا خدمات ومفيش عمال نظافة بالرغم من أننا ندفع 48 جنيه رسوم نظافة كل سنة ، والصرف الصحى لم يتم توصيله الى القرية حتى الآن ، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائى بصفة مستمرة ويضيف طارق عمر نحن تعانى من عدم وجود صرف صحى وهناك منازل تلقى الصرف الصحى فى البحر ، ومنازل أخرى تلقى به فى الترعة ، ناهيك عن انتشار المخدرات فى القرية حتى أن الشباب المثقف تحولوا إلى مدمنين ، مما أثر على شعورنا بالأمن . ويتطرق كريم علوان إلى شريط القطار القديم الذى يقسم القرية إلى نصفين أثر على الطريق ، وخاصة أن هناك من يقوم بسرقة حديد القضبان وبيعه خردة ، ويطالب بتنسيق القرية وازالة قضبان القطار لتوسيع الطريق وتنظيم السير على الطرق ، ويتم حرق القمامة على الطريق المؤدى من التفتيش إلى قرية كفر سليمان . ويقول شريف وهبه انتشرت المخدرات فى القرية بصورة كبيرة جدا ، جعلتنا نخشى على شبابنا وأطفالنا ، كما أن هناك شاب يعانى من مرض نفسى يجعله يعتدى على الفتيات والنساء فى الطريق ويتحرش بهن ، وكلما قام أقاربه بإيداعه فى مستشفى الأمراض النفسية ببورسعيد يقوم مدير المستشفى بإخراجه ، وأثر هذا على شعور الفتيات والسيدات فى القرية بعدم بالأمان . ويبرز محمد توكل محامى مشكلة الأفران قائلا: : لدينا 4 أفران خبز والخبز غير صالح للاستهلاك الآدمى وغير مطابق للمواصفات القياسية ولا يكفى حاجة سكان القرية ، حيث يتم توزيعه لمدة نصف ساعة فقط من السادسة صباحا الى السادسة والنصف ، ويتم تسريب الحصة من الأفران ويباع فى المحلات بأعلى الأسعار . وفى شارع جامع البحر بقرية كفر سليمان وجدنا تل هائل من القمامة ، بلغ ارتفاعها من 4 – 5 أمتار على مساحة 350 م2 من الأرض ويقع وسط المنازل ، يطلق عليها السكان اسم (زريبة الرمايحة) لأن الأرض ملك لعائلة رميح ، وتؤثر القمامة التى يشعلها السكان بصفة مستمرة على حياة السكان المجاورين لها وخاصة صحة أطفالهم . وتتحسر ولاء ابراهيم علوان على حالها قائلة: : نعيش فى منزلنا هذا منذ 25 عام والوضع كما هو لا يتغير ، الوحدة المحلية بالقرية لا تبالى والسكان يشعلونها باستمرار حتى يتخلصوا من الحشرات والرائحة الكريهة ، وأحيانا نستمر فى اطفاء الحريق لمدة 3 أيام متواصلة ، وآخر نتائجها أن امتد الحريق إلى ورشة موبيليات وأحترقت ، وأحيانا نترك المنزل ونذهب إلى أي مكان هربا من الدخان الذى أصابنا جميعا بحساسية الصدر . وتقول إحدى السيدات من المنطقة : لدينا أطفال تتراوح أعمارهم من 6 شهور الى 8 سنوات ، أصيبوا جميعا بحساسية فى الصدر ونزلات شعبية وغيرها من الأمراض بسبب القذارة التى تجاور منازلنا . وينعى حامد العطار حظه قائلا: : لا أدرى كيف وصل الحال بقرية كفر سليمان إلى الوضع الراهن بعد أن كانت بلد العلم والعلماء والتى ولدت حسب الله الكفراوى وزير الاسكان السابق ، ورجائى عبد المنعم جبر العالم النووى المقيم فى امريكا ، ومحمود عبد العزيز سليمان داعية اسلامى فى امريكا ، والشيخ مسموع أبو طالب ، والدكتور عبد الحميد سليمان فى جامعة آل سعود بالسعودية ، وهيثم هاشم السادس على العالم فى بطولة كمال الاجسام ، والدكتور ابراهيم البسيونى استاذ تصوف اسلامى ، وطه عبد المولى منتدب فى محكمة التمييز بالبحرين وغيرهم .