حيث وقع الاختيار لتطبيق هذا المشروع التكافلى الذى يهدف لمنح الفقراء والمعدمين منحة تقدر بنحو 425 جنيها للأسرة، بالإضافة لمنحة مدارس تستمر 8 أشهر، تتراوح بين 60،80،100 جنيها بحسب المرحلة التعليمية للطفل وذلك فى مشروع تكافل.وفقا لما نشرته جريدة "الأهرام المصرية". و350 جنيها للفرد ضمن مشروع كرامة لرب الأسرة، وكذلك زوجته ممن تجاوز ال65 وغير قادر على العمل..من خلال الصراف الآلى فى مكاتب البريد والذى تم تطبيقه بمراكز جنوبأسيوط أبوتيج صدفا الغنايم ساحل سليم البداري حتى ظهرت كثير من المشكلات والكوارث التى ربما تهدد بتوقف المشروع. يقول محمود محمد من أبو تيج إن كثيرا من الفقراء أحجم فى بداية المشروع عن التقدم بأوراقه لعدم ثقته فى جدية المشروع، ولكن عندما وجد الكل يسارع بتقديم أوراقه تقدم هو الآخر، ولكن المفاجأة أن أغلبية من وردت أسماؤهم بالكشوف من الأغنياء، وهو ما أدى لحالة من الهياج والتذمر لدى الفقراء، مؤكدا أن هذه المشروع زرع فتنة كبيرة بين الأهالى ، فنحن فى بيت واحد وكلنا من المعدمين تقدمنا للمشروع وسلمنا أوراقنا فى نفس المكان ولنفس الموظف، وفوجئت بأن اثنين من إخواتى جاءت أسماؤهم وتسلموا الفيزا وأنا وأخى الآخر لم نتسلم فى الوقت الذى رأينا فيه أبناء عمدة قريتنا والذى لديه حيازة تقدر بنحو 60 فدانا تقدم أولاده الأربعة وجاءت أسماؤهم وبدأوا الصرف مما يشير إلى أن الموضوع فيه حاجة مش مفهومة . أم كريم من قرية دوينة تقول تقدم زوجى على أحمد الليثى بعد تدبير مبلغ مائة جنيه استدانها لاستخراج الأوراق اللازمة ومعنا ما يثبت أننا من المعدمين ولا نملك من حطام الدنيا شيئا، ولدينا 6 ابناء فوجئنا بعدم وجود اسمه فى كشوف الصرف رغم سوء حالتنا. أما عنتر مهران 61 سنة فصرخ بأعلى صوته: عندى عجز عام بنسبة 55% وعجز بيدى اليمنى كلى ولا أستطيع العمل ..ولم أتقاض حتى الآن أى معاشات وتقدمت للحصول على معاش الشئون ودوخت السبع دوخات ولم أصل لشيء فتقدمت لجمعية المعاقين وقدمت لهم شهادة تأهيل ومع ذلك لم يتم، واستبشرت خيرا بمشروع تكافل وكرامة، وقدمت أوراقى، وكل اللى طلبوه منى وكذلك أولادى وكلهم على باب الله ومن المعدمين، ولم يأت اسم أحد منا ضمن الكشوف. علاء جمال عبدالله : مش لاقيين نأكل ومعايا 3 عيال وأعمل يوم وأنام ثلاثة، ولا أملك زرعة ولا رفعة ومع ذلك لم أجد اسمى فى كشوف المستحقين، فى حين أن الفيزا جاءت لمن لديه فدان واثنان، والارزقى والعامل لم يأت له ضايع ومش عارف يعمل ايه. ومن جانبه، أوضح موظف بالشئون الاجتماعية رفض ذكر اسمه أن هناك مشكلة كبرى فى هذا المشروع وهى أن التعليمات التى وردت إلينا كانت واضحة وصريحة بتلقى جميع الأوراق التى ترد إلينا سواء كان فقيرا أو غنيا، ونظرا لأن هناك أوراقا كانت مطلوبة، منها استخراج شهادات ميلاد كمبيوتر وغيرها، فقد أحجم كثير من الفقراء عن التقديم لعدم قدرتهم على تدبير قيمة استخراج هذه الأوراق، مما ترتب عليه أن كان أولاد كبار العائلات فى طليعة من تقدموا بأوراقهم، موضحا أن قرية دوينة مركز أبو تيج تقدم إليها نحو أربعة آلاف وتم تسليم نحو 1800 منهم الفيزا والذين وردت أسماؤهم وأغلبهم من الأغنياء وممن ليسوا فى حاجة لمثل هذا المبلغ مما يؤكد أن هناك حاجة غلط. من جانبه أوضح محمد فؤاد وكيل وزارة الشئون الاجتماعية بأسيوط أن المشروع بشقيه تكافل وكرامة تقدم إليه بالمراكز الخمسة البدارى صدفا ساحل سليم الغنايم أبوتيج التى تم التنفيذ بها كمرحلة أولى نحو 56 ألف مواطن تم إرسال كشوف بأسماء 26 ألفا بدأوا بالفعل منذ الخميس الماضى بالصرف وجار فحص الباقين ويقدر عددهم بنحو 30 ألفا وقد تقدموا بتظلمات للمديرية وسيتم فحصها بالكامل ومن يستحق سيتم الصرف له. وبخصوص الشكوى من قيام عدد كبير ممن لا يستحقون بالصرف أوضح فؤاد أن إدخال البيانات تم من خلال الحاسب الآلى معتمدا على أمانة المواطنين فى تقديم بيانات صحيحة ونظرا لتوقع حدوث تجاوزات فقد قمنا بإلزام كل من وردت أسماؤهم بالتوقيع على إقرارات عند استلام الفيزا كارد بمسئوليتهم عن كل البيانات التى تم تقديمها وفى حال مخالفتهم أو إخفائهم لأى معلومات يتم إلزامهم برد هذه المبالغ مع تحويلهم للنيابة العامة، وجار الآن التحقق من بيانات كل من تم الصرف لهم بالتعاون مع عدة جهات، منها الجمعية الزراعية للكشف عن وجود حيازات لديهم من عدمه.