في ظل هذا العدد المتربص بمصر وتقدمها ومروق بعض الأبناء وقيامهم بأعمال عدائية ضد وطنهم لضلال اعتقادهم فإن الأمر بات يتطلب التريث والنظر فيما يحاك ضدنا سواء علي المستوي الداخلي أو الخارجي ؛فلا شك أن قطع المؤامرة ضرورة هامة لإشراك الشعب جميعه في المواجهة من خلال قيام كل فرد بواجبه في نطاق ما كلف به لتكتمل منظومة العمل الناجح ؛ إذ أن من أهداف هؤلاء الأعداء وقف عجلة التنمية ..كما أنه يجب تفعيل الإيجابيات لإيجاد مساحة تشجيع تلتقي عليها كلمة أبناء الوطن ،وعند ذلك يفتضح أمر الشاذ والضال فإما أن يركبا سفينة الوطن ويأخذا دورهما وإما العقاب ؛ فلا مجال ولا وقت مع من يحاولون أن يسكروننا بالشعارات لمآرب سياسة ضيقة ومصالح وأهواء شخصية مريضة. كما أن الأمر يتطلب إقصاء الفاشل والفاسد علي وجه السرعة حتي لا تترك الساحة للتخريب والدمار فهؤلاء أشد وطأة علي مستقبل الوطن ؛ كما أن هؤلاء يعملون بين ظهرانينا في وداعة وهم في ذات الوقت يسعون لمآربهم والتي للأسف تصطدم وصالح الوطن وتقدمه لذا فإن إقصاء هؤلاء ضرورة حتي يمكن مواجهة هذا العنف المخطط والمتزايد والذي اعتقد أنه سيأخذ وقت بعد خسارتهم في 30 يونيو 2013 ..كما أن الأمر يتطلب بشكل حاسم بأن نعمل علي وضع منظومة متكاملة إعلامياً وتعليمياً وثقافياً ودعوياً وفنياً لإبراز هويتنا الحقيقية في ظل هذا التربص من "ادعياء السياسة " و "جهلاء الدين " بالداخل وأعداء الوطن بالخارج. فالأسف خلقاء هؤلاء واضح لذا فهم يبحثون عن كل نقيصة لإبرازها لإيقاف عجلة التنمية والتقدم ..أما الإيجابيات فهم أبعد ما يكون هؤلاء عنها ؛ مما يؤكد أنهم " مرضي " و " أعداء" ويحتاجون لعلاج طويل حتي الشفاء أو بتر بقوة وعزيمة … فنحن ندرك تماما إننا في " رباط" حتي تقوم الساعة ..لأن مصر صاحبة ريادة وحضارة لذا فإن منظومة العمل باتت تستلزم أن تكون متكاملة حتي نصل إلي وحدة الصف ..وعندها فقط سترتفع ثقافة الإصلاح والبناء علي لغة العنف والهدم.