هكذا قال ، قلت ؛لكن اتمنى ان تجيب ؛ قال كما ترى 000 قلت : أنا لا ارى شيئ 000! قال : أنا " باشا " أنا " برنس " أنا " صاحب المعالى " أنا " دولة الرئيس " أنا " معالى الوزير " الا ترى الفخامة ، والسيارة ، والحذاء وماركته ، والبذلة وأناقتها، وهذا الجمع من حولى يوسعون ، وقد وضعت سجادة مميزة، للممشى فهى " خاصة" وسؤلك يحمل أهانة ومرفوض 0000! قلت : ماذا تعمل 0000000 يعنى ؛ فقط اود التعرف على ماتقوم به باللسان او الجوارح، وما يثمره هذا وذاك ، لك ولمن انت قائم على امرهم، ويقينا شأنك ياسيدى كما نرى عظيم والكل لك وقوف وما ذاك إلا " لعظم الرسالة " قال : ماذا تقصد بعظم الرسالة 000؟ قلت : اقصد ان ما اصبغ عليك من ألقاب مرتبط بعمل ؛ والطرب للقب دون عمل استدراج وقد يكون معه خسران ، فالنفس تسعد بتلكم الألقاب وهذه الأبهة وتلك الفخامة ، فالخشية ان تأخذك إلى ما دون ما علق فى " الرقبة " فانظر ما أقامك الله عليه ، وحقق التقوى ؛ قال : أراك لاذعا وكأنك تقصد اهانتى00! قلت : أبدا ، فأنا ياصاحب الفخامة أتكلم مع نفسى وان خرج الحديث إليك فلأنني أريد ان اسمعها " السؤال " حتى لاتضل " الإجابة " أو تنحرف عن " الرسالة " فمثلى كما ترى يرتدى ايضا " بذلة" حتى ان القطة وبنتها جلستا على الكرسى الذى افضله لحظة التفكر صباحا 000000000!!!؟ فجلست بجوارها ، فهى تحتمى من البرد وكما ترى لم تنس ابنتها0000000000!!!؟؟؟ ياسيدى ماقيل هو صوت خاص يحمل { بلاغ } فقط اود ان ابلغ عن ان هناك " قصور" بشأن تحقيق " التقوى الكاملة " قال: ماذا تقصد بالتقوى الكاملة ؟! قلت : انها حالة المؤمن الذى يجب ان يعيش بين الخوف والرجاء وكما قيل : المؤمن الذى يرجوا رحمة الله لا عمله، ويحذر عقابه ، لتقصيره فى عمله؛ ثم الرجاء إذا جاوز حده امنا والخوف إذا جاوز حده يكون إياسا وقد قال الله تعالى : (( فلايأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون )) – الأعراف/ 99 (( ولا يأيس من روح الله إلا القوم الكافرون )) – يوسف/ 87 فيجب الا يجاوز احدهما [ حده] ، بل يكون كالطائر بين جناحيه الا فى حالة المرض، فيغلب الرجاء ليحسن ظنه بالله؛ ومذهب محققى الصوفية كما قال سيدى بن عجيبة : تغليب الرجاء مطلقا، لهم ، ولعباد الله ، لغلبة حسن ظنهم بربهم 0 فاذا ما نال العبد التقوى الكاملة قيل ؛ يصير من أولى الألباب، فبقدر ما تعظم التقوى يعظم إشراق النور فى القلب ، ويتصفى من الرذائل اذن اجب بصدق ماذا تعمل 00؟! فاذا كنت دون الرسالة والجادة، ولم يشرق النور فى القلب ، فانتبه ، وراجع ، وحاسب ، وعاقب 0 نعم ؛ من تعذرت عليه التقوى فى " وطنه" فليهاجر منه إلى غيره ، والهجرة سنة نبوية ، وليتجرع الصبر على مفارقة الأوطان، ومهاجرة العشائر والإخوان، لينخرط فى سلك الإحسان، قال الله تعالى : (( والسابقون الأولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه )) – التوبة / 100 فابتعد عما يخرجك عن الاستقامة او جادة الحق ، واهجر بقلبك وجوارحك كل ما يثنيك عن طريق الله ، وكن عبد على الحقيقة لله ، لعلك تدخل فى عداد " رجال الله " عموما أجتهد فالأمر جد واجب عن السؤال ?! ماذا تعمل !!??