في ذكراكَ يحنُّ القلبُ والفكرُ يذوبُ ومن لهيبِ الأسى دمعي الغزيرُ سكوبُ مضى الحبيبُ وخلفَ الذكرى ما خلفَها وفي القلوبِ صدىً نجواهُ لا تغيبُ كأنَّ روحي إذا ما غابَ عنّي تبعثرت فليسَ لي بعدهُ صبرٌ ولا ليَ محبوبُ رحلتَ عنّا وفي الفؤادِ نارُ فجيعةٌ تُذيبُني كلّما هبّتْ رياحٌ هبوبُ فيا قريبًا غَدا البِعادُ عن العيونِ شديدُ ويبقى ذكرُه في القلبِ حاضرًا ويؤوبُ تاللهِ ما خابَ من في اللهِ صدقُ دعائهِ ولا يضيعُ الذي بالخيرِ دوماً يَثوبُ وما تركتَ لنا إلا ذكرًا يُجلُّهُ المشيبُ ونحيا على ذكركَ الغالي ويشتعلُ اللّهِيبُ تاه قلبي في الدجى والليلُ صار عميقًا ومِنْ بعدَكَ أضاعني الطريقُ وكلُّه دروبُ سقى ثراكَ غمامُ الغيثِ مُنهمرًا ندىً فأنتَ في رحمةِ الرحمنِ نَعَم قريبُ سلامُ روحي على قبرٍ تُظلّلهُ سماءٌ وفي جوانحهِ الأنسامُ دوماً تجُوبُ