التاريخ لاينسى من يكتبه بدمه الطاهر …، أما الإعلام فيغبن تضحيات الشهداء والأبطال أصحاب المواقف النبيلة ويسلط الأضواء على إبطال التوكتك والجولات …!! وكوننا أصحاب اقلام حرة سنسلط الضوء على من قدموا أرواحهم فداء للوطن ودفاعا عن أرضه الطاهرة … اليوم سأسرد لكم قصة نموذجين من نساء الموصل ممن ضربن اروع مثال للبطولة في وقت كان مايسمى بالرجال يصافحون عناصر داعش الجبان ويناصروهم ضد أبناء بلدهم إلا لعنة الله عليهم جميعا ….، هي فتاة عراقية بعمر الزهور الأحداث تدور في مدينة الموصل حي الجوسق بطلة قصتنا الحقيقية من أرض الواقع فتاة تدعى رغد عبدالله العبيدي في بداية العشرينات من عمرها طالبة جامعية شقيقة الشهيدين (علي وفراس) حيث استشهد شقيقها علي عبدالله قبل دخول داعش الإجرام إلى مدينة الموصل بعشرين يوما حيث كان من المقاومين والمدافعين عن المدينة واعطى حياته ثمنا للدفاع عن الأرض والعرض ….، ولحق به إلى دار الجنان شقيقه فراس عبدالله العبيدي وكان ضابط في مرور نينوى بعد أن رفض مغادرة ارض الموصل وأصر على الدفاع عن مدينته بعد أن قال (سوف اقاتل حتى آخر نفس) وفعلا أوفى بعهده وقاتل واشتبك مع الدواعش لمدة 11ساعة حتى استشهد ، وهنا أقسمت ابنة العراق الحر الثأر لشقيقيها( فراس وعلي )ووضعت على كاهلها تزويد قيادة العمليات المشتركة وسلاح طيران الجيش بالمعلومات عن أماكن تواجد داعش حتى تم قصف 60 موقعا مهما يأوي عناصر داعش الإجرام وجاء هذا بأعترافهم لكثرة الخسائر التي لحقت بهم جراء ذلك وللاسف تم كشفها واعدامها أمام بناية محافظة نينوى وبذلك التحقت بأشقائها في الفردوس الاعلى وسطرت بدمها الطاهر اروع مثال للبطولة والدفاع عن الوطن والتضحية في سبيله وأصبحت رمزا وطنيا يفتخر به كل وطني شريف . نموذجنا الثاني سبق وأن كتبت عنه ولكن يجب علينا أن نذكره دائما ليبقى خالدا في ذاكرة الأجيال … انها الشهيده سميره صالح علي النعيمي تم اعتقالها يوم / 27 / 7 / 2014 وبقيت ( 38 يوماً ) في السجن من اجل ان تتراجع عن اقوالها وافعالها ، قال القاضي سوف تواجهين عقوبة الاعدام ابتسمت وقالت له كلنا فداء لهذا الوطن، هي من أهالي الموصل أيضا هذه المرأة فعلت ما لا يستطيع أن يفعله الرجال عندما كانت الموصل في قبضه داعش وفي وضح النهار وامام انظار جميع الناس كتبت على الجدران ( يعيش النبي يونس و يسقط أبو بكر البغدادي ) بأشارة لاستنكارها تفجير المراقد والآثار في الموصل .. ( وايضاً كتبت يسقط أبو بكر البغدادي العميل الصهيوني ) ( و يسقط أبو جهل البغدادي العميل الصهيوني) هذه المرأة لم يتم ذكرها من قبل اي قناة عراقية فقط ذكرت على( قناة الحياة المصريه )صوت القاهرة مثبت على اليوتيوب و(قناة الاخبار الان )هذه المرأة تحدت داعش في عقر داره وهي بدون سلاح كانت تكتب على الجدران هذه الشعارات وكانت تغيض بها عناصر داعش الجبان دون أن تخشى العواقب هذا الموقف البطولي الذي قامت به وهي مدركة كل الادراك بانها ستواجه الموت المحتوم من اجل الوقوف بوجه الظلم وهي تعلم بأن اجرها سيكون على الله عز وجل " هذه المراة بدأت حياتها من محو الامية حتى وصلت كلية الاداب قسم التاريخ وتخرجت بامتياز وبعدها عادت دراستها من جديد في كلية الحقوق وتخرجت بامتياز لتواجه مصيرها المحتوم على يد داعش حيث تم القاء القبض عليها وإدخالها السجن لمدة 38 يوما تعرضت فيه لأبشع انواع التعذيب ولم تغيير مبادئها وبقيت مصرة على قول كلمة حق بوجه سلطان جائر ليتم تنفيذ حكم الاعدام بحقها ومنعت عائلتها من إقامة العزاء لها ومنع الناس من تعزية عائلتها وصادروا جميع ممتلكاتها … وهنالك العشرات من بناتنا الايزيديات اللواتي هربن من قبضة داعش بعد أن قاموا بقتل عوائلهم في مجازر جماعية وتم سبيهن وبيعهن دون وازع ضمير انساني وتم تدمير سنجار بأكملها … إلا لعنة الله على الظالمين… هنا نطرح سؤال لمحافظ الموصل ومجلس المحافظة تحديد ا ما الذي قدمتموه لهذة العوائل نظير ما قدموه من تضحيات بعد التحرير وليومنا هذا ام انكم لاتعتبروا من يدافع عن وطنه شهيد ، هل لديكم أدنى معلومة عن أوضاع هذه العوائل المادية والمعنوية وهل قدمتم لهم أية خدمات ولو بسيطة….الاجابة متروكة لكم … وهنا لاننسى أبناءنا ممن قاوموا المحتل ومازالوا يقبعون في السجون ولا ذنب لهم سوى مقارعة المحتل وضربه في مقتل وحرموا من الحرية وبعضهم أعطى حياته ثمنا لذلك وترك خلفه عائلته دون معيل…اين نحن من كل ذلك …؟ اين منظمات حقوق الإنسان من هؤلاء الأبطال..!!؟ اين الدولة وماهي جهودها المبذولة للأفراج عنهم وأعادة حقهم المعنوي والمادي لهم فالسجون وجدت للمجرمين وليس للمدافعين عن وطنهم ضد محتل غاشم.