حضرة النبى ( صلى الله عليه وسلم) وعلى مدار العام هو اصالة معنا نحتفل به ؛ ونحتفل ايضا بمن احتفل به صادقا من الاولياء والصالحين، فتقام ايضا فى ربوع الوطن تقريبا كل يوم احتفالية بمولد احد الصالحين 000! ونرى ذلك فى القرى والمدن! ومن يتأمل هذه الاحتفالات، ومن يقوم عليها ، ومن يحضرها، وما يقدم فيها ، !? يجد ان كبار الناس وصغارهم يتسابقون فى الاعتناء بهذه الاحتفالات ، ويلتقى فيها كل فئات المجتمع ، يأتيها من هو صادق الحب ويرى ان الاحتفال بحضرة النبى ( صلى الله عليه وسلم ) والصالحين من الاولياء ( رضى الله عنهم ) فيجد زاده من القرآن الكريم ، ودرس العلماء الربانيين ، ومديح المحبين لحضرة النبى صلى الله عليه وسلم ، ولها وشوقا وفرحا بالمحتفل به ، فيطرب المحب ويزداد قربا وأنسا ويرتقى خلقا ، بمزيد اتباع لأخلاق وهدى ومحاسن المحتفى به ، وذاك هو المراد، فالاحتفال تذكير بفضائل وقيم واخلاق صاحب الذكرى 000 نعم نبحث عن الأسوة ، لنلتزم ونترقى اخلاقيا ؛؛؛ والبعض يحضر لطعام الاجساد ولابأس؛ اذ يوجد كل أصناف الطعام فيتناولها محب وكاره, صديق وعدو ، ملتزم ومنفلت ؛ فماذا لو اطعم وشكر او قال : الحمد لله ، وماذا لو وقع سمعه على موعظة عالم او مادح فرنت فى القلب وازالت الهم! ونرى من يأتى للبيع والشراء ، نعم جاءوا ليشهدوا منافع لهم ! كنت بالأمس فى ساحة سيدى عبدالرحيم البحراوى – رضى الله عنه- وكان المادح يلقى قصائد حب ووله ، والكل يلهج بالصلوات والسلام على سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) مع مظاهر فرح ، جمعت الكبار والصغار ! ويقينا وانا اشاهد الأطفال صحبة الآباء وهم يستمعون ويطربون سيسألون؟ ما هذا ؟ ولماذا ؟ وسيسمعون من يقول لهم : هذا فرحنا بمولد حضرة النبى صلى الله عليه وسلم 00! ومن هو ؟! سيعرفون اخلاقه واعماله وأنه قدوتنا؛ وما تلك الساحة !؟ ومن صاحب هذا المقام !? سيعرفون انها لاحد الاولياء الذين فرحوا بصدق فاخلص العمل فأبقى الله ذكره، نعم ساحة جبر الخواطر ساحة الحب والحنان ساحة التراحم ساحة الخير ونفع العباد كل العباد لست مبالغا ؛ فإذا أردت ان تعرف فاذهب ؛ فستجد اطعام الطعام وحسن استقبال الضيوف ستجد المعهد الازهرى الإبتدائى والإعداد والثانوى ، ومداومة الاعتناء بالقرآن الكريم واهله ستجد المسجد ! ستجد يد الخير ممدودة للبسطاء والمحتاجين ستجد [مندرة النور] حيث اللقاء مع الشيخ المربى الوارث المحمدى سيدى إبراهيم عبدالرحيم البحراوى – رضى الله عنه – نعم نحتفل لأننا نحب ونتمنى الارتقاء الاخلاقى ؛ فإذا ما وقعت عينك على سلبيات او مخالفات شرعية فاجتهد ان تعالجها؛ بكلمة طيبة بحسن ارشاد بصدق نصيحة فقد يكون فى كلمتك او حنانك عون لصاحب الفعل المخالف، فالغاية دعوة إلى هدى ورشاد وخير عم احمد المسلمانى اليوم قال لى : أنا فى انتظار ( الحلاق) قلت : لما ؟ قال : أنا اتهيأ للاحتفال بمولد حضرة النبى ( صلى الله عليه وسلم ) ومتوجه غدا لأحفاده سيدنا الحسين وستنا زينب رضى الله عنهما فقلت له : كم انت عظيم يا عم احمد انه الحب ياسادة وحينما يكون صادقا يكون الاحتفال فى كل وقت؟!