يقول الرئيس المصري انور السادات ، نحن لا نقاتل إسرائيل فحسب ، بل نقاتل أمريكا والغرب عموما ، وهذا التصريح وإن دل على ضعف في العقلية السياسية العربية عموما عندما اخذت الزعامات العربية واحدة بعد الأخرى تذهب في مسار عقد الاتفاقيات الراعية للسلام والتطبيع مع الكيان الصهيوني الظالم ، إلا أنه يدل على حقيقة واضحة مفاداها ان الغرب لن يضحي بالكيان الصهيوني مادام هو يمثل قاعدة تعتبر من حيث المقاييس الاستراتيجية قاعدة الصد الأول أمام المشروع الإسلامي الثوري الناصع مابعد 1979 ، كما يوفر له الاقتصاد المتناقل من دولة ودولة دون أدنى اعتراض سابق شعبي وسياسي .، فالبنوك اليهودية مفتحة ومن يريد ان يجتهد في المحافظة على إسرائيل البنت المددلة لامريكا والغرب عموما سوف ينال ما يريد من عطاءات قل مثيلها ، سواء إن كانت نفوذ سياسي او اقتصادي ، ولا ننسى ان الإعلام منذ عشرات السنين في أمريكا هو بيد شخصيات صهيونية ، ومؤسسة هليود السينمائية الإعلامية أيضا بيد شخصيات صهيونية ، فقول السادات وهو احد الزعامات السياسية العربية كان يحمل صحة ، لكن السؤال الأهم من ذلك إن كان الغرب عمومأ يقف خلف إسرائيل ويدعمها ، لماذا العرب لا يقفون خلف فلسطين وقفة رجل واحد مطالبين بحقها المستباح .، ولماذا يحاول البعض من العرب اليوم التبرير للخطاب الأمريكي الخاص بسيناء ، فسيناء ليست لمصر وحدها لكي يتم الحديث عنها وكأنها قطعة تابعة للغرب يريد بعض العرب ارجاعها .، بل هي لكل العرب والمسلمين ، واي محاولة لسلبها من الجغرافية المصرية ، يتم تصنيفها على أنها سلباً كلياً من الجغرافية العربية والإسلامية